كشفت شبكة “السويداء 24” تفاصيل الاشتباكات العنيفة التي دارت بين فصائل محلية في السويداء ومليشيا “الفيلق الخامس” غربي السويداء، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
وقالت الشبكة إن بلدة القريا جنوب محافظة السويداء، شهدت توتراً تطورَ إلى اشتباكات بين فصائل من السويداء، وأخرى من درعا، مشيرة إلى أنه وفي يوم الخميس 25/3/2020، اختطف مسلحون مجهولون المواطنين نضال الحسن، وخلدون العوض، وهما من جمرين، وبصرى الشام في ريف درعا، حيث كانا يستقلان سيارة محملة بالأبقار، وفُقِدا قرب بلدة القريّا جنوب السويداء، إذ تبين أنهما تعرضا لعملية خطف، على يد عصابة طمعاً بالفدية المالية.
وأضاف الشبكة أن الأحداث بدأت بالتطور منذ صباح أمس الجمعة، حيث تسلل 3 مسلحين يستقلون دراجة نارية، من جهة بصرى الشام باتجاه أراضي القريّا، وأطلقوا النار على سيارة تقل 3 مدنيين من أبناء القريّا، بعدما حاولوا خطفهم، مما أدى لمقتل المواطن هشام شقير، وإصابة الشابين حازم الخطيب وخالد العوام بجروح.
ولفت الشبكة إلى أن مسلحين محليين وفصائل محلية من بلدة القريّا توجهوا إلى مكان مقتل المدني غربي البلدة، ثم تقدموا باتجاه الغرب لتمشيط المنطقة بحثاً عن المسلحين الثلاثة، وعند وصولهم إلى الأراضي المحاذية لريف درعا، وقعوا بكمين نصبه عناصر “الفيلق الخامس”، الذي يتزعمه أحمد العودة في بصرى الشام، والخاضع لتسوية مع نظام الأسد وروسيا في 2018.
وقالت الشبكة إن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة اندلعت بين الفصائل المحلية من جهة، والفيلق الخامس من جهة أخرى، واستمرت حوالي ساعتين، مما أدى لمقتل 7 أشخاص من بلدة القريّا، وإصابة 6 آخرين بجروح، كحصيلة أولية مهيئة للارتفاع نتيجة ورود معلومات عن أسر عدة أشخاص، فيما قال مصدر محلي من درعا إن عنصراً واحداً من الفيلق الخامس قُتل في الاشتباكات وأصيب 3 عناصر آخرين.
وبالتزامن مع التوتر غربي بلدة القريّا، حاصرت فصائل محلية منزل المدعو يحيى النجم داخل البلدة، وهو من المسؤولين عن عمليات الخطف، بعدما وجهوا له تهمة خطف الشخصين من أبناء درعا، وقد حاول الاحتماء بمنزل أحد جيرانه، وجرت مفاوضات معه لتسليم نفسه، إلا أنه فجر قنبلة يدوية كانت بحوزته مما أدى لمصرعه، ووفاة مواطن آخر أصيب بشظايا.
وأكدت الشبكة أن مئات المقاتلين من فصائل السويداء المحلية توافدوا إلى بلدة القريّا، وقد توقفت الاشتباكات منذ ساعات مساء الجمعة، وسط تدخل العقلاء من درعا ومن السويداء لاحتواء التوتر، والتهدئة بين الطرفين، كما تواردت أنباء عن تدخل مركز المصالحة الروسية في المنطقة الجنوبية، وإرسال وفد إلى بلدة بصرى الشام.