هرب عدد من سجناء عناصر تنظيم داعش من سجن حي غويران في مدينة الحسكة بعد تنفيذ استعصاء أعقبه عصيان داخل السجن الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي أمس الأحد 28 آذار، إن عصياناً حصل داخل سجن الحسكة الذي يُحتجز فيه عناصر داعش، ومازال الوضع متوترا داخل السجن مشيرا إلى أن السجناء قاموا بتكسير الجدران الداخلية للسجن وخلعوا الأبواب الداخلية، ومؤكداً أن الوضع ما زال متوتراً وأن قوات “قسد” تحاول السيطرة على الوضع بعد إرسال المزيد من التعزيزات.
وأضاف “بالي” أن عناصر داعش سيطروا على الطابق الأرضي بشكل كامل في سجن الحسكة، كما هدموا الجدران الداخلية و حطموا الأبواب، وتمكن بعضهم من الهرب، فيما تطلق قوات “قسد” عملية للبحث عنهم.
وأكد مدير السجن خلال مؤتمر صحفي، أن عددًا غير محدد من السجناء تمكنوا من الهرب بعد قيامهم بتحطيم كاميرات المراقبة والأبواب وأجزاء من الجدران التي تفصل بين المهاجع، إضافة إلى جزء من الجدار الخارجي، مشيرا إلى أن جزءًا من السجن بات تحت سيطرة معتقلي التنظيم، وسط حالة من الاستنفار وانتشار للقوى الأمنية في المناطق المحيطة به بحثًا عن الهاربين.
https://www.facebook.com/Agency.armanc.news/videos/212805999949451/
وأشار المتحدث إلى أن سجناء داعش طالبوا بلقاء قوات التحالف الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان، عبر رفع أغطية كتبوا عليها مطالبهم، مشيرا إلى أن المشكلة القائمة هي مشكلة دولية، سببها أن العديد من الدول أدارت ظهرها لرعاياها من أعضاء التنظيم المعتقلين، مطالبًا إياهم بتنفيذ وعودهم السابقة التي قدموها.
وقال مراسل وطن إف إم إنه وقبل 15 يوم كان هناك استعصاء آخر داخل السجن، مشيرا إلى أنه يوجد في السجن آلاف السجناء من تنظيم داعش وبعض المدنيين، لكن تم السيطرة عليه آنذاك.
وأضاف مراسلنا أن السجن يضم قيادات من تنظيم داعش وكانت عليه حراسة مشددة، مشيرا إلى أن السجناء ألقوا القبض على حرس السجن بعد تنفيذ الاستعصاء.
ويقع سجن غويران عند المدخل الجنوبي لمدينة الحسكة بالقرب من كلية الاقتصاد، وتحتجز فيه “ٌقسد” آلاف العناصر من تنظيم داعش، وكانت ظهرت صور من السجن قبل أشهر تظهر وضعاً مزرياً يحيط بالسجناء.