وثقت مصادر محلية وقوع مزيد من الإصابات بفيروس كورونا في مناطق سيطرة قوات الأسد، لكن من دون أن تعلن عنها وزارة الصحة في حكومة الأسد.
ونقل موقع “صوت العاصمة” عن مصادر خاصة اليوم السبت 4 نيسان، أن شابين من أبناء بلدة كفير الزيت في وادي بردى، أصيبا بفيروس كورونا، مشيرةً إلى أنهما قدما من الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية، مطلع نيسان الحالي.
وذكرت المصادر أن الشقيقين “طلال وبشير هندية” ظهرت عليهما أعراض الإصابة بفيروس كورونا فور قدومهما من لبنان إلى كفير الزيت، وتم تأكيد إصابتهما بعد صدور نتائج التحليل الخاصة بالكشف عن الفيروس.
وأشارت المصادر إلى أن الهلال الأحمر قام بنقل “طلال هندية” إلى مركز الحجر الصحي في الزبداني قبل يومين، بعد تأكيد إصابته بالفيروس، في حين امتنع شقيقه “بشير” من الذهاب إلى الحجر الصحي، وتوارى عن الأنظار.
وأضافت المصادر أن دوريات أمنية تابعة لفرع المنطقة، وأخرى تابعة للأمن الجنائي، أطلقت حملة بحث عنه داخل البلدة، لإلقاء القبض عليه ونقله إلى مركز الحجر الصحي، وهو ما تمكنت منه بعد ساعات على إطلاق الحملة.
وبحسب المصادر فإن فرع المنطقة أصدر مذكرات استدعاء لأكثر من 30 شخصاً من أبناء البلدة، من الذين اختلطوا بالمصابين خلال فترة تواجدهما في البلدة، بينهم طفل ظهرت عليه الأعراض مؤخراً، مشيرةً إلى أنه من المقرر نقلهم إلى مركز الحجر الصحي على الفور، وإخضاعهم للتحاليل الطبية للتأكد من سلامتهم.
ووثَّق موقع صوت العاصمة عدة إصابات في دمشق وريفها، بينهم عنصر من قوات الأسد من أبناء مدينة دوما، وطفلة تبلغ من العمر 14 عاماً في بلدة دير مقرن بوادي بردى، وعنصر في المخابرات الجوية من قاطني مدينة التل، كان قد نقل العدوى لزوجته، إضافة لرجل وزوجته من أبناء بلدة مسرابا في الغوطة الشرقية العائدين من بلدة عرسال اللبنانية.
لكن وزارة الصحة في حكومة الأسد لم تعلن سوى عن 16 حالة بينها حالتا وفاة بالفيروس، وجميعهم ممكن كانوا في الحجر الصحي بالدوير بريف دمشق.
وكانت وطن إف إم أكدت في تقارير سابقة أن عدد الإصابات بفيروس كورونا في سوريا أكثر مما يعلنها نظام الأسد، وذلك في ظل استمرار حكومة الأسد بفتح معبر البوكمال مع العراق، حيث تدخل مليشيات إيران باستمرار وتنقل الوباء إلى السوريين، إضافة إلى الإجراءات البدائية التي يتبعها النظام مع المشتبه إصابتهم.