استمرت عمليات الخطف المتبادلة بين محافظتي درعا والسويداء، بالرغم من إصدار وجهاء الطرفين مؤخراً بيان “حسن جوار”.
وأفاد موقع “تجمع أحرار حوران” أن قوّة أمنيّة تتبع لنظام الأسد، دهمت ظهر اليوم السبت 4 نيسان، منزل شخص يدعى “نواف شحادة الحجي الحريري” ومدرسة بالقرب منه ومنازل أخرى في بلدة بصر الحرير بريف درعا الشرقي، بغرض التفتيش.
وجاء ذلك بعد اختطف شبان مجهولين “تكسي” تقل عدداً من قوات الأسد بينهم ضابط أثناء مرورهم في بلدة بصر الحرير بريف درعا الشرقي، صباح اليوم.
ونقل الموقع عن مصدر محلي أنّ الشبان اختطفوا مجموعة تنحدر من السويداء بينهم عناصر وضابط برتبة رائد من قوات الأسد، وهم: كمال دليقان – هشام الشاطر – أيهم الشوفي – نورس أبو سرحان “سائق التكسي”.
وبحسب المصدر فإنّ اختطاف العناصر يأتي “كردة فعل” على قيام عصابة خطف في السويداء بخطف مدنيين من أبناء محافظة درعا، الشهر الفائت، آخرهم الحاج “نواف الحريري”، ابن بلدة بصر الحرير.
يأتي ذلك بعد أيام من توتّر الأوضاع بين أهالي “السهل والجبل” بسبب عصابات الخطف والسرقة والفتنة التي أحدثوها بين المحافظتين الجارتين، والتي انتهت بانخفاض حدّتها بعد بوادر حل أقدم عليها الطرفين.
وكان عشرات الأشخاص من محافظتي درعا والسويداء وقعوا مؤخراً على بيان “حسن الجوار بين الجبل والسهل”، وأوضحوا خلاله أنّ هناك عصابات تعمل لصالح أجندات خفيّة تحاول زرع الفتنة بين المحافظتين بعمليات قتل وخطف من أجل المال ومنافع خاصة.
وأكدوا خلال البيان ضرورة السعي في إنهاء ملف المخطوفين بالكامل، وتشكيل لجنة مشتركة لمتابعة شؤون المخطوفين، والبحث في تفاصيل ما حصل يوم الجمعة وتشكيل لجنة تحقيق مشتركة لتبيان الحقيقة ومحاسبة المخطئين، إضافة لتشكيل لجنة دائمة، تسعى لإعادة إحياء العلاقات الاقتصادية والاجتماعية، وإنشاء مشاريع مشتركة، وتدعو المجتمع لتحمل مسؤولياته في قضايا حسن الجوار.