أعلن مجلس مدينة صيدنايا بريف دمشق، التابع لنظام الأسد، الدخول في حجر صحي ذاتي من خلال إغلاق جميع مداخل المدينة، وذلك ضمن إجراءات منع تفشي فيروس كورونا، حيث تقع المدينة بالقرب من بلدة منين التي تم عزلها مؤخراً.
ونقلت وسائل إعلام موالية للأسد عن رئيس مجلس المدينة، عبدالله سعادة قوله اليوم السبت 4 نيسان، إن “قرارات إغلاق مداخل المدينة وتأمين مستلزماتها التي صدرت أمس، جاءت كإجراء احترازي، بالإضافة لقرب صيدنايا من بلدة منين بريف دمشق التي تم عزلها مؤخراً”، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات مستمرة حتى أسبوعين وقابلة للتمديد إذا اقتضت الحاجة.
وأضاف “سعادة” أن هذه الإجراءات جاءت بعد دخول أحد الأشخاص إلى المدينة من لبنان بطريقة “غير شرعية” قبل حوالي 10 أيام وظهرت عليه أعراض حرارة وغيرها، وأن “الجهات الصحية” أجرت عليه الحجر المنزلي ولم يختلط بأحد من سكان المدينة.
ويأتي إغلاق صيدنايا بعد حجر نظام الأسد على بلدتي منين والسيدة زينب بريف دمشق، في حين وثقت مصادر محلية وقوع مزيد من الإصابات في سوريا وخاصة في دمشق، ولكن النظام لا يعلن عنها.
ويقع في بلدة صيدنايا السجن سيئ الصيت، والذي استشهد فيه عشرات آلاف السوريين جراء التعذيب من قبل أجهزة نظام الأسد الأمنية، وازدادت المخاطر بعد تفشي فيروس كورونا على من بقي حياً في السجن.
وكانت وطن إف إم أكدت في تقارير سابقة أن عدد الإصابات بفيروس كورونا في سوريا أكثر مما يعلنها نظام الأسد، وذلك في ظل استمرار حكومة الأسد بفتح معبر البوكمال مع العراق، حيث تدخل مليشيات إيران باستمرار وتنقل الوباء إلى السوريين، إضافة إلى الإجراءات البدائية التي يتبعها النظام مع المشتبه إصابتهم.