دق الدفاع المدني السوري ناقوس الخطر في ظل عدم قدرة الشمال السوري على مواجهة فيروس كورونا، وتطبيق إجراءات الوقاية منه، داعياً المجتمع الدولي للتدخل قبل فوات الأوان.
وفي تسجيل مصور أمس الأحد 19 نيسان، قال “منير مصطفى” نائب رئيس الدفاع المدني السوري إن أكثر من 4 ملايين مدني في الشمال السوري بات وجها لوجه أمام كارثة حقيقة، في ظل ظروف النزوح والحرب التي تعيشها المنطقة منذ سنوات، مضيفاً أنه وبالرغم من عدم تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا، إلا أن ذلكلا يعني أنه غير موجود.
وأكد مصطفى أنه في حال تسجيل إصابة واحدة فقط بالفيروس، فلن تكون هناك قدرة على التعامل مع الحالات التي قد تتحول لانفجار وخاصة في المخيمات التي يعيش فيها أكثر من مليون ونصف مليون نازح ضمن مخيمات مكتظة تفتقد للحد الأدنى من مقومات الحياة الأساسية.
وطالب مصطفى بدعم القطاعين الطبي والإنساني في الشمال السوري بأسرع وقت ممكن لمواجهة كورونا قبل فوات الأوان، مشيرا إلى أن تطبيق إجراءات الوقاية من الفيروس والبقاء في المنزل أمر شبه مستحيل، بسبب تردي الأوضاع المعيشية للسكان وحاجتهم لتأمين قوت يومهم.
وختم مصطفى البيان بمطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية وكافة المنظمات الإنسانية بالوقوف أمام مسؤولياتهم الإنسانية والأخلاقية، لإنقاذ أرواح المدنيين في الشمال السوري.
وكان وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة الدكتور مرام الشيخ أكد إجراء اختبار كورونا على أكثر من 150 شخصاً خلال الأيام الماضية وكلها كانت نتائجها سلبية.
وتطالب الحكومة المؤقتة من منظمة الصحة العالمية تقديم جهود أكبر فيما يخص مكافحة فيروس كورونا في مناطق شمال وشمال غربي سوريا، لاسيما مع البنية الطبية الهشة في المنطقة.
https://www.facebook.com/SyrianCivilDefenceIdlibWhiteHelmets/videos/576543042955216/?v=576543042955216