علق نظام الأسد على اقتراب دخول قانون “قيصر” ضده حيز التنفيذ، حيث سيواجه النظام عقوبات تحاصره مالياً وتضيق الخناق الاقتصادي عليه بشكل كبير وعلى كل الدول والشركات التي تتعامل معه.
ونقلت وكالة أنباء الأسد “سانا” اليوم الأربعاء 3 حزيران عن “مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين” بحكومة الأسد قوله: ” تعرب الجمهورية العربية السورية عن إدانتها الشديدة لقيام الإدارة الأميركية بتشديد الإجراءات القسرية المفروضة على سورية عبر ما يسمى قانون قيصر الذي يستند إلى جملة من الأكاذيب والادعاءات المفبركة من قبل الأطراف المعادية للشعب السوري”.
وأضافت الوكالة: ” قيام الإدارة الأمريكية بفرض هذا القانون يعتبر انتهاكاً سافراً لأبسط حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني ويجعلها تتحمل مسؤولية أساسية عن معاناة السوريين في حياتهم ولقمة عيشهم وإن الإرهاب الاقتصادي ما هو إلا الوجه الآخر للإرهاب الذي سفك دماء السوريين ودمر المنجزات التي تحققت بعرقهم ودمائهم”.
وتابع البيان أن “تضافر جهود السوريين لحماية الاقتصاد الوطني كفيل بإفشال مفاعيل هذا الإجراء والحد من آثاره”، وختم البيان بمناشدة المجتمع الدولي “العمل على رفع كل أشكال العقوبات الأحادية اللامشروعة ووضع حد لهذه الممارسات التي تتناقض مع أحكام القانون الدولي”.
ويمثل بيان حكومة الأسد إقراراً بأنها ستواجه عقوبات اقتصادية خانقة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، ومن المقرر أن يدخل قانون قيصر حيز التنفيذ خلال الأيام المقبلة.
و“قيصر” هو اسم وهمي لضابط سوري انشق عن نظام الأسد عام 2014، وسرب 55 ألف صورة لنحو 12 ألف معتقلاً قضوا تحت التعذيب بشكل وحشي في سجون الأسد، وجرى عرض الصور في مجلس الشيوخ الأمريكي، الأمر الذي أثار غضبا واسعاً.
ويشدد القرار على فرض عقوبات على الأطراف التي تقدم دعما لمحاولات نظام الأسد لتحقيق انتصار عسكري في سوريا، حسبما أعلنت لجنة شؤون القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، ومن المتوقع أن تحجم كل الدول عن التعاملات الاقتصادية مع نظام الأسد، حيث ينص القرار على فرض عقوبات ضد كل من يدعم نظام الأسد.