أخبار سورية

إنشاء “حي بورصة” للنازحين في إدلب

بدعم من متبرعين أتراك.. أطلقت هيئة الإغاثة التركية (IHH) مشروعًا لبناء منازل لصالح النازحين في محافظة إدلب، وإنشاء حي سيحمل اسم “حي بورصة”.

ونقلت وكالة الأناضول اليوم الخميس 4 حزيران عن رئيس جمعية هيئة الإغاثة التركية في ولاية بورصة حسين قبطان، أن الهيئة نظمت مئات حملات المساعدة للشعب السوري منذ اليوم الأول للحرب.

وأضاف قبطان أن هيئة الإغاثة في بورصة، تمكنت من إرسال دفعات كبيرة من المواد الغذائية والملابس ومواد التنظيف إلى محافظة إدلب بدعم من متبرعي المدينة، ولفت إلى أن حملات المساعدة لصالح الأسر المتعففة في محافظة إدلب استمرت طوال شهر رمضان.

منازل بدل الخيام:

وأشار قبطان إلى أن الجمعية تمكنت من بناء دور للأيتام في المنطقة وتقديم المساعدات الغذائية، وتوفير مجموعة من فرص العمل خصوصًا للسيدات، ولفت إلى أن الصعوبات التي تواجهها الأسر النازحة بسبب العيش في الخيام، متعددة وخطيرة، أبرزها تلاشي خصوصيات العائلات وصعوبة البقاء في الخيام بسبب الحرارة في الصيف والبرودة في الشتاء.

وأوضح أن محافظة إدلب تعرضت إلى موجات كبيرة من النزوح، بسبب الهجمات التي شنتها قوات النظام السوري والمليشيات التابعة لها على المدنيين في مختلف المحافظات.

ونوه قبطان إلى أن تزايد أعداد العائلات المقيمة في المخيمات، دفع هيئة الإغاثة التركية للتفكير بإطلاق مشروع لبناء منازل لصالح النازحين، خاصة بعد موجات النزوح الجديدة في إدلب.

وأضاف أن المشروع الذي أطلقته IHH لبناء منازل لصالح النازحين في إدلب، يتكون من منازل سكنية ومسجد ومدرسة، على شكل حي سكني سيحمل اسم “حي بورصة”.

ولفت إلى أن تكلفة بناء هذه المنازل أكثر ملاءمة من تكلفة الخيام، وأن المتبرعين في مدينة بورصة أظهروا اهتمامًا كبيرًا بالحملة التي نظمتها هيئة الإغاثة التركية من أجل دعم المشروع.

وأوضح أن المشروع يستهدف بناء 15 ألف وحدة سكنية لصالح أسر النازحين في إدلب، وأن المرحلة الأولى ستتضمن بناء 500 منها، وأشار قبطان إلى أن الهيئة تمكنت تقريبًا من جمع تكاليف المرحلة الأولى، وأن أعمال تنفيذ المشروع سوف تبدأ في أقرب وقت ممكن.

ولفت إلى أن الوحدات السكنية التي سيتم بناؤها في إطار المشروع سوف توفر للعائلات مساكن جديدة، أفضل من الخيام، وأكثر أمانًا، وتقي السكان بشكل أفضل من البرد والحر.ا

التعليم والمدارس أولوية:

كما أشار قبطان إلى أن الهيئة التركية تعتبر التعليم من أهم القضايا التي يجب التعامل معها في محافظة إدلب، ذلك أن المنطقة تشهد ظهور جيل من الأميين.

وقال: نحن نبني مدرسة جنبا إلى جنب مع الوحدات السكنية التي سوف يبدأ بناؤها في إطار المشروع، كما نبني إضافة إلى ذلك مساجد وحمامات وأماكن للوضوء، واستطرد: نحاول خلق ظروف حياة بشرية صحية إلى حد ما.

وتطرق إلى وجود بعض المؤسسات والمنظمات التي ترغب في بناء 50 أو 100 منزل لصالح النازحين، وأن هيئة الإغاثة التركية تسهل لتلك المؤسسات المساهمة في إنشاء حي بورصة في إدلب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى