دخلت كميات كبيرة من القطع النقدية التركية إلى مناطق سيطرة فصائل المعارضة شمال غربي سوريا، من أجل التداول بها بدلاً عن الليرة السورية التي تشهد انهياراً متسارعاً.
وقال مراسل وطن إف إم إن كميات كبيرة من القطع النقدية التركية بفئات مختلفة دخلت إلى مناطق في إدلب، وذلك على غرار مناطق ريف حلب الشمالي والشرقي.
وأمس الخميس 11 حزيران، نقلت وكالة الأناضول عن رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى قوله إن الحفاظ على القوة الشرائية للعمال والموظفين في المناطق المحررة، يستدعي ضخ القطع النقدية الصغيرة من الليرة التركية.
وقال مصطفى، إن الوقت الحالي “ضروري لتسعير المواد بغير الليرة السورية”، مشيراً إلى أنه “تم البدء بالفعل بتسعير المواد الأساسية مثل الخبز والمشتقات النفطية وغيرها، بالليرة التركية كما يتم تسعير مواد أخرى بالدولار”.
وزاد: “بعض المنشآت الخاصة، بدأت بدفع أجور العمال لديها بالليرة التركية، كما أن معظم الموظفين في المناطق المحررة يتقاضون رواتبهم بالليرة التركية أو الدولار.. هذا أدى لاستقرار المنطقة اقتصاديا والحد من تبعات النظام”.
وانهار سعر صرف الليرة السورية بشكل كبير أمام الدولار الأمريكي، حيث وصل سعر الصرف إلى أكثر من 2350، في ظل ترقب يسود لدخول قانون قيصر حيز التنفيذ، ومن المتوقع تعرض الليرة لمزيد من الانهيار.
وأسفر انهيار الليرة عن خروج مظاهرات ضد نظام الأسد وروسيا وإيران في كل من درعا والسويداء، كما خرجت مظاهرات في مناطق قسد بدير الزور والحسكة تندد بالوضع الاقتصادي.