يشتكي أهالي مدينة عين العرب بريف حلب الشرقي من انتشار مرض “اللشمانيا” المعروف بـ “حبة حلب” ، وذلك في ظل ضعف عمليات مكافحة ” ذبابة الرمل” المسببة لها.
وقال مراسل وطن إف إم اليوم السبت 13 حزيران، إن مركز الهلال الأحمر الكردي في عين العرب سجّل أكثر من 140 حالة إصابة باللشمانيا في المدينة والريف منذ بداية شهر أيار و حتى اليوم.
ونقل مراسلنا عن “أبو جودة علي مصطفى” وهو أحد المواطنين في المدينة قوله : ” لا يوجد فاعلية لعمليات التعقيم التي يتم اتباعها في مدينة كوباني وريفها، فالمبيدات الحشرية المستخدمة ليست ذات جودة أو فاعلية، وانتشرت بشكل كبير أنواع من الحشرات والزواحف إضافة لانتشار إصابات اللشمانيا التي لم تسلم منها حتى ابنتي ذات الـ 5 اعوام ، و لدى توجهنا إلى مركز الهلال الأحمر الكردي لاحظنا حجم الازدحام جراء الإصابة باللشمانيا ، ولم نشهد هذا الكم من الإصابات في الأعوام السابقة”.
كما صرح “بوزان اسماعيل” وهو أحد موظفي الهلال الأحمر الكردي لمراسل وطن إف إم أنه “وصلت للمركز خلال الـ 40 يوماً الماضية أكثر من 140 حالة لشمانيا غالبيتهم من الأطفال و النساء، وقد لوحظ أن بعض الحالات متأخرة، و يعود هذا الأمر لضعف مكافحة حشرة ذبابة الرمل، إضافة لقلة الوعي المجتمعي تجاه مخاطر هذه الذبابة و كيفية التعامل مع حالات الإصابة في بدايتها”.
وأضاف “اسماعيل” : ” نتعامل اليوم مع مشفى كوباني و بعض المراكز الطبية لمعالجة هذه الحالات بحيث يتم توزيع المسؤولية بالتساوي بين الجميع، وونتمنى على قسم البيئة في الإدارة الذاتية بكوباني تعقيم الأحياء والقرى بمبيدات حشرية ذات فاعلية أكثر”.
كما صرح “سردار زيدو” وهو أحد إداريي قسم البيئة في بلدية كوباني لمراسل وطن إف أم أنه “كان هناك تأخر في عملية رش المبيدات الحشرية بنوعيها الرذاذي و الضبابي، و ذلك لتأخر وصول المبيدات الحشرية من كردستان العراق خلال فترة حظر التجوال الوقائي، إضافة لضعف فاعلية مادة فيكام الدوائية التي كنا نستخدمها مؤخراً بسبب نقص في الجودة، وتم الانتقال مؤخرا إلى المبيد كيوسرين الذي يمتلك القدرة على مكافحة كافة أنواع الحشرات الطائرة و الزواحف نظرا لجودته العالية”.
وجدير بالذكر أن مناطق الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا تتسم بارتفاع نسبة الإصابة بمرض اللشمانيا، لا سيما في المخيمات عمومًا، و المخيمات العشوائية خصوصًا.