شنت قوات سوريا الديمقراطية حملة اعتقالات بهدف التجنيد الإجباري في ريفي الرقة الشرقي والغربي.
وقال مراسل وطن إف إم، إن الحملة بدأت منذ صباح أمس الجمعة 14 حزيران، واعتقلت خلالها قوات قسد 15 شاباً من بلدة الكرامة بريف الرقة الشرقي، و7 شبان في بلدة المنصورة غربي الرقة، وذلك بهدف تجنيدهم إجبارياً في صفوفها.
والاثنين 8 حزيران، استأنفت قوات سوريا الديمقراطية رسمياً عمليات التجنيد الإجباري في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا.
ونشرت “الرئاسة المشتركة لمكتب الدفاع لشمال وشرق سوريا” التابعة للإدارة الذاتية بياناً، جاء فيه إنه “ونظرًا لظروف فترة الحظر بسبب جانحة كورونا وتوقف الدوام الرسمي في كافة الدوائر التابعة للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا بما فيها مكتب الدفاع والتعليق المؤقت بالتكليف لتأدية واجب الدفاع الذاتي، فإننا في مكتب الدفاع في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وبعد رفع الحظر جزئيا ننوه على كافة المكلفين بواجب الدفاع الذاتي إلى ضرورة مراجعة مكاتب ومراكز واجب الدفاع الذاتي في كافة مناطق شمال وشرق سوريا لإتمام الإجراءات المتعلقة بأوضاعهم فيما يخص تأدية واجب الدفاع الذاتي”.
وأشار البيان إلى أن المراجعة تبدأ اعتبارا من تاريخه ولغاية 1 / 7 / 2020 وكل تأخير عن المراجعة “يدخل تحت طائلة المحاسبة القانونية”.
وبالرغم من إعلان الإدارة الذاتية وقف التجنيد خلال الفترة الماضية بداعي جائحة فيروس كورونا، إلا أنه تم توثيق العديد من عمليات التجنيد الإجباري.
وفي 25 نيسان، نقل مراسل وطن إف إم عن مصدر خاص في “مكتب الدفاع الذاتي” التابع لقسد أن قوات سوريا الديمقراطية استقبلت نحو 150 عنصراً جديداً في صفوفها خلال الأيام الخمسة الأخيرة، مؤكداً أن من بينهم نحو 30 مراهقاً دون سن 18 عاما.
وكانت قسد وقعت في تموز 2019 وثيقة عمل مع الأمم المتحدة من أجل إنهاء ومنع تجنيد الأطفال في صفوفها.
ووفق ما ذكرت الأمم المتحدة في بيان لها، فإن خطة العمل تشمل تسريح الفتيان والفتيات المجندين حاليًا وفصلهم عن القوات، بالإضافة إلى منع وإنهاء تجنيد الأطفال ممن هم دون 18 عامًا.