عادت منافسات الدوري السوري للاجئين السوريين في تركيا من جديد من بوابة دوري الدرجة الثانية، وذلك بعد توقف دام لأكثر من أربعة أشهر، تماشياً مع الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الحكومة التركية في مواجهة جائحة كورونا، والتي كان من بينها إيقاف النشاطات الرياضية.
البداية من ولاية أضنة:
سُحبت قرعة دوري المجموعات الخاصة بالأندية السورية الممثلة لولاية أضنة، والتي ستشهد أولى مراحل بطولة دوري الدرجة الثانية، وذلك بعد اجتماع رئيس اللجنة المنظمة للبطولة الحكم الدولي السابق “عبد الله الناصر” وممثلين عن أندية الولاية المشاركين في البطولة.
ويضم التجمع الذي ستنطلق مبارياته يوم الأحد المقبل حسب مراسل وطن إف إم، عشرة أندية قُسمت على مجموعتين، وتتألف كل مجموعة من خمسة فرق، حيث ضمت المجموعة الأولى أندية “أمل سوريا، التضامن، الأولمبي، السامبا والأندلس”، فيما ضمت الثانية أندية “السلام، التعاون، الملكي، الهلال والنصر” وسيتم التنافس على بطاقات العبور لدوري الدرجة الأولى.
قال الكابتن “عبد الله الناصر” في حديث لوطن إف إم “إنه وبعد اجتماع اللجنة المنظمة مع الجهة الداعمة للبطولة المتمثلة برجل الأعمال السوري أمين العساني، تم سحب قرعة دوري مجموعات أندية أضنة، وتحديد يوم الأحد المقبل 21 حزيران الجاري موعد انطلاق المنافسات، وذلك ضمن اجتماع اللجنة المنظمة مع ممثلي الأندية المشاركة الذي تم عقده للتشاور معهم وتبادل الأفكار والطروحات والوقوف على آخر التطورات الرياضية في الولاية”.
وأضاف الناصر: “البطولة ستنطلق بداية من ولاية أضنة نظراً للإجراءات الوقائية المخففة وباعتبارها أقل المدن تضرراً من وباء كورونا، وبعد انتهاء منافسات الولاية وبناءً على التجربة سيتم تحديد إمكانية لعب المباريات في التجمعات التي تضمها الولايات الأخرى أو إرجاؤها إلى موعد آخر، وذلك حسب التسهيلات التي يمكن تقديمها للأندية لجهة التنقل وحجوزات الصالات الرياضية، في الولايات التي لاتزال تعاني إلى اليوم من تبعات جائحة كورونا”.
تحضيرات الأندية:
بدوره قال “عيسى تقال” وهو لاعب نادي النصر لوطن إف إم إن “تأجيل منافسات البطولة حتى الانتهاء من جائحة كورونا، كان له الأثر السلبي والإيجابي في آن معاً، فقد أصبح التركيز اليوم على تمكين اللياقة البدنية للاعبين والعمل على إعادة روح التنافس لديهم بعد التوقف الطويل الذي استمر لأكثر من ثلاثة أشهر، لكن وفي الوقت ذاته فهو يقدم صورة جيدة للرياضيين السوريين في الخارج والتزامهم بالقوانين”.
من جانبه.. تحدث رئيس نادي أكاديمية الملكي “مصطفى ناقوح” المشارك في بطولة الدرجة الثانية لوطن إف إم عن تحضيرات فريقه للمنافسة على بطاقة الصعود لدوري الدرجة الأولى بقوله: ” نتيجة تفشي الوباء وحفاظاً منا على سلامة اللاعبين وتطبيق القوانين الوقائية المتخذة في البلاد، فقد اقتصرت تحضيرات فريقنا على العامل البدني بشكل كبير، وذلك من خلال التمارين التي يجريها كل لاعب في منزله تحت إشراف الإداريين والمدربين الذين تابعوا اللاعبين بشكل مستمر ومتواصل، خاصة وأن المعدل الوسطي لأعمار لاعبي فريقنا هو 17 سنة”.
ويضيف: نعلم جيداً أن البطولة تعتمد على عامل الخبرة أكثر من اعتمادها على اللياقة البدنية، وقد يصب الأمر في صالح الفرق المنافسة التي تضم لاعبين كانوا جزءاً من أندية سورية سابقاً، وشاركوا في منافسات دوري الدرجة الأولى، إلا أننا نحاول صقل مواهب لاعبينا الشبان وتأهيلهم للعب في فرق تركية أو عربية مستقبلاً”.
استعدادات اللجنة المنظمة:
بالتزامن مع بدء الأندية المشاركة في بطولة الدرجة الثانية استعداداتها للمنافسة على بطاقات الصعود لدوري الدرجة الأولى، بدأت اللجنة المنظمة لبطولة الدوري السوري، بتقديم دورات تأهيلية وصقل مهارات للحكام الذين تم اختيارهم لقيادة مباريات البطولة.
ويقول الحكم السوري “أحمد دعاس” لوطن إف إم: “بالتزامن مع بدء الأندية استعدادها للتنافس، أجرت لجنة الحكام في ولاية أضنة التي تضم 12 حكماً سورياً وتركياً دورة تدريبية مكثفة، كان الهدف منها صقل خبرات الحكام الجدد وتقوية مهاراتهم في إدارة المباريات، بالاعتماد على الحكام من ذوي الخبرات السابقة المتواجدين في الولاية”.
ويضيف: “كما تمت مناقشة القرارات التحكيمية الجديدة للفيفا التي تخص قوانين اللعب الجديدة كروياً، والاجراءات الوقائية التي يتم تطبيقها في الملاعب الأوروبية حفاظاً على سلامة اللاعبين، ثم تطبيقها من خلال إجراء مباريات ودية أدارها الحكام الجدد، بإشراف الحكام الدوليين السوريين التابعين للجنة المنظمة”.
وتعتبر بطولة الدوري السوري للاجئين السوريين التي انطلقت منافساتها عام 2018 أول بطولة رياضية سورية منظمة على الأراضي التركية، وتقام منافساتها بنظام الدرجتين الأولى والثانية، وفق القوانين المتبعة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم “FIFA”، وتضم أكثر من مئة نادي سوري من مختلف الولايات التركية.
منصور حسين