اعتقلت قوات الأسد عدداً من عناصر “التسويات” في مدينة التل بريف دمشق، بحسب ما ذكر موقع “صوت العاصمة” اليوم الأحد 21 حزيران.
وقال الموقع إن استخبارات النظام نفذت نهاية الأسبوع الفائت، عملية دهم اعتقلت خلالها اثنين من عناصر تسويات مدينة التل بريف دمشق، في حين اعتُقل اثنان آخران على أحد الحواجز المتمركزة على أطرافها.
وأشار الموقع إلى أن اعتقال الشبان جاء على خلفية دعوى قضائية شخصية مُقدمة ضدهم، بحسب ادعاء استخبارات النظام، في حين رجّح الأهالي أن اعتقالهم جاء إثر رفضهم الانصياع للأوامر العسكرية، والالتحاق بجبهات القتال شمال سوريا.
الشبان الأربعة كانوا من المرافقين الشخصيين لقائد ميليشيا “درع القلمون” في مدينة التل “محمد شمو” الملقب بـ “أبو زيدون”، ثم انتقلوا ليعملوا كمرافقة لأحد المتطوعين لدى “الأمن السياسي” المعروف باسم “أبو هاشم شمو”، بعد حل المليشيا، حسب المصدر ذاته.
وقال “صوت العاصمة” إنه وثق 119 حالة اعتقال نفَّذتها استخبارات النظام وحواجزه العسكرية في دمشق ومحيطها منذ مطلع آذار الفائت، بينهم عدد من عناصر التسويات والمطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، إضافة لعدد من النساء بتهم التواصل الهاتفي مع مطلوبين لنظام الأسد وشبان آخرين بقضايا قالت استخبارات النظام إنها تتعلق بـ “الإرهاب”، ليرتفع عدد المعتقلين من أبناء دمشق وريفها إلى 649 منذ مطلع عام 2020، بعد توثيق 530 حالة اعتقال خلال شهري كانون الثاني وشباط من العام الجاري.
وتشهد مناطق “التسويات” في دمشق ودرعا اعتقالات بشكل متكرر من قبل قوات الأسد بحق الشبان الموقعين على اتفاق “التسوية”، وذلك في مسعى من نظام الأسد لتجنيدهم إجبارياً، أو تلفيق تهم عليهم لزجهم في السجون.