استفاقت بلدة بيت سحم في الجنوب الدمشقي على جريمة مروعة راح ضحيتها أم وأطفالها الثلاثة ذبحاً بالسكاكين.
وقالت مصادر موالية على مواقع التواصل إن أماً وثلاثة من أبنائها قتلوا في بلدة بيت سحم ذبحا بالسكاكين في جريمة قتل مروعة على يد شخصين، مشيرة إلى أن الضحايا هم “دعاء محمد الأشقري” وأطفالها “بشار، وعبد الرحمن، وهيفاء ياسر الصعب”، في حين تعرض زوجها “ياسر الصعب” لإصابة خطرة، وتم نقله إلى المشفى.
وأضافت وسائل إعلام الأسد أن مرتكبي الجريمة اثنان؛ أحدهما عنصر في قوات الأسد وآخر يعمل في تصليح كهرباء السيارات.
من جانبها.. قالت وزارة الداخلية في حكومة الأسد إنه تم القبض على الفاعلين، مؤكدة أن والد “ياسر الصعب” أفاد مركز شرطة “ببيلا” التابع لقوات الأسد بورود اتصال من ولده “ياسر” قبل نقله إلى المشفى يعلمه فيه بإقدام شخص يدعى (محمد عمر) كان قد عمل لديه ضمن المنزل في أعمال ترميم المنزل وبرفقته شخص آخر، وقاما بطعنه وطعن أولاده واغتصاب زوجته وطعنها عدة طعنات ثم أحرقا المنزل ولاذا بالفرار.
وأشارت “الداخلية” إلى أنها نصبت كميناً وألقت القبض على المدعو “محمد عمر مصطفى” قبل محاولة هروبه إلى خارج مدينة دمشق وريفها، مؤكدة أنه وبالتحقيق معه اعترف بالتخطيط للسطو على منزل “ياسر” بالاشتراك مع المدعو “محمد مرزوق”، مضيفة أنهما اعترفا بقيامها بالدخول إلى المنزل بحجة أنهما سيتناولان القهوة مع صاحب المنزل كونهما كانا يعملان سابقا لديه في أعمال الصحية والترميم وأنهما على معرفة به وأنه من الأشخاص الميسورين الحال.
وجاء في البيان: “بعد دخولهما المنزل قاما بمغافلة صاحب المنزل ياسر وطعنه عدة طعنات بمختلف انحاء جسده، ومن ثم قاما باغتصاب زوجته بعد أن قاما بتكبيلها وعصب عينيها ومن ثم قاما بطعنها عدة طعنات بكافة أنحاء جسدها وبعدها قاما بقتل الأطفال الثلاثة بطعنهم بأداة حادة (سكين) قاما بسرقة مبلغ مالي ثم حرق المنزل لإخفاء معالم الجريمة”.
وذكر بيان الداخلية أن أحد الجوار قال إنه “عند مشاهدته للدخان يخرج من المنزل قام مع عدد من الجوار بخلع الباب وتمكنوا من إخراج صاحب المنزل الذي كان مايزال على قيد الحياة وقام بإعلامهم وإعلام والده هاتفياً بما حصل، وتم إخراج الأطفال ووالدتهم ونقلهم إلى مشفى دمشق مع والدهم وفارق الأطفال الثلاثة مع الأم الحياة ومايزال الوالد بحالة حرجة في المشفى”.
وتتكرر جرائم القتل والسرقة في مناطق سيطرة قوات الأسد، ويذهب ضحيتها مدنيون، وسط تقصير من نظام الأسد في ضبط فوضى السلاح.