دارت مواجهات عنيفة بين فصائل بالجيش الوطني السوري خلال اليومين الماضيين في مدينتي تل أبيض شمال الرقة ورأس العين بريف الحسكة الشمالي، قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق لوقف المواجهات التي خلفت ضحايا مدنيين.
وقال مراسل وطن إف إم إن مواجهات عنيفة دارت أمس السبت 4 تموز بين فصيلي “الجبهة الشامية” و”فيلق المجد” التابعين للجيش الوطني السوري قرب المصرف الزراعي وحي المساكن في مدينة تل أبيض، ويعود سبب الاشتباكات إلى أن فصيل “الشامية” يرغب بالسيطرة على المصرف الزراعي.
وأضاف مراسلنا أن الجيش الوطني السوري فرض حظر تجول في المدينة، كما أغلق حواجز سلوك وتل أبيض بريف الرقة الشمالي.
وأشار مراسلنا إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق أوقف الاشتباكات بين الطرفين، وذلك بعد اجتماع لقيادات بالجيش الوطني مع وفد تركي في منطقة اليابسة غرب تل أبيض.
وقال مراسل وطن إف إم إن المواجهات في رأس العين أسفرت عن استشهاد الطفلة “ريماس محمد ” 9 أعوام، وإصابة أخيها.
كما صرح مدير الصحة في تل أبيض حسن عساف لراديو وطن إف إم بوصول جرحى مدنيين إلى المشفى الوطني في المدينة، ومن المصابين نساء.
وشهدت مناطق عدة تحت سيطرة الجيش الوطني اشتباكات مماثلة بالأيام الماضية.
وفي 28 أيار، سقط ضحايا مدنيون جراء اشتباكات عنيفة بين فصائل بالجيش الوطني السوري في مدينة عفرين شمال غربي حلب.
وتعاني مناطق شمال وشرقي حلب الخاضعة لسيطرة فصائل الجيش الوطني السوري من انتهاكات تقوم بها بعض الفصائل، واشتباكات عنيفة تجري فيما بينها، وسط مطالب متكررة بالحد من عمليات الاقتتال ومحاسبة كل من يعتدي على المدنيين.