توفي القيادي السابق في الجيش الحر “ياسر إبراهيم الدنيفات” الملقب بـ “أبو بكر الحسن” متأثرًا بجراحه التي أصيب بها إثر استهدافه، مساء الأحد 12 تموز في مدينة جاسم شمالي درعا، حسب “تجمع أحرار حوران”.
وكان مجهولون استهدفوا “الحسن” مع ابن عمه “عدنان يوسف الدنيفات” الذي قتل على الفور، بالرصاص المباشر في مدينة جاسم، فيما نقل “ياسر الدنيفات” إلى مستشفى الصنمين العسكري، لكنه توفي متأثرًا بجراحه البالغة في الصدر والرأس.
و “الحسن” من مواليد 1984 مدينة جاسم، حاصل على إجازة في الكيمياء، وماجستير في الإدارة، مع انطلاقة الثورة السورية أصبح قائدًا لـ “لواء الحسن بن علي” في مدينة جاسم، ومن ثم انضم إلى “جيش الثورة” مع لوائه الذي شكله وذلك مطلع عام 2016، إلى أن صار المتحدث الرسمي باسم “جيش الثورة”.
ويعد” أبو بكر الحسن” من أبرز الأشخاص الذين أثاروا جدلًا واسعًا إثر مشاركته في عملية التفاوض، إبان سيطرة نظام الأسد على المحافظة، حيث طرأت تحولات كثيرة في مواقفه، حسب “أحرار حوران”.
وعقب سيطرة نظام الأسد على محافظة درعا باتفاقية التسويّة، أصبح عضوًا في “اللجنة المركزية”، وفاوض الروس كوكيل عن أهالي منطقة الجيدور التي تضم عدة مدن وبلدات في الريف الشمالي والشمالي الغربي من درعا.
وتعرّض الدنيفات لمحاولة اغتيال سابقة في أواخر شهر تشرين الثاني من عام 2019، حيث فجّر مجهولون عبوة ناسفة أثناء مروره على طريق جاسم – عين التنية، إلا أنّه نجا منها إلى أن توفّي أمس الأحد.
وتتكرر في درعا عمليات الاغتيال التي تستهدف الموقعين على اتفاق التسوية أو عناصر بقوات الأسد، الأمر الذي تسبب باندلاع التوتر بين الطرفين نتج عنه استقدام قوات الأسد تعزيزات إلى ريف درعا الغربي والشمالي، ما شكل مخاوف من أن يشن النظام عمليات عسكرية.