سقط جرحى مدنيون في غارات شنتها طائرات روسية على مدينة الباب ليل الأربعاء – الخميس 16 تموز، وذلك في تصعيد هو الأول من نوعه بالمنطقة منذ سنوات.
وقال مراسل وطن إف إم، إن الطائرات الروسية شنت غارات استهدفت عدة مناطق في المدينة وهي دوار الكتاب ودوار الجحجاح إضافة لمنطقة قريبة من القاعدة التركية.
وأضاف مراسلنا أن 11 مدنياً بينهم أطفال ونساء أصيبوا جراء الغارات التي استهدفت المدينة، ولم يسقط شهداء، وذلك بعد تداول أخبار عن استشهاد طفل تبين فيما بعد أنه كان فاقداً للوعي.
وأسفرت الغارات الروسية عن دمار كبير في المناطق المستهدفة، في حين عملت فرق الإنقاذ على استخراج المصابين من تحت الأنقاض.
ويندر أن تشن الطائرات الروسية ضربات على مدينة الباب، وذلك لكون المدينة خاضعة لاتفاق تركي روسي ينص على وقف إطلاق النار بشكل تام.
وفي آب من العام 2016 أطلقت القوات التركية عملية “درع الفرات” وسيطرت خلالها على مدينة الباب بمشاركة الجيش الوطني السوري.
جاءت الضربات بعد يومين من إصابة عدد من الجنود الروس بهجوم استهدف دورية مشتركة للقوات التركية والروسية على الطريق الدولي M4 في ريف إدلب.
وقال “المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا” إن ثلاثة جنود روس أصيبوا بجروح طفيفة في انفجار عبوة ناسفة زرعها “مسلحون” أثناء مرور دورية روسية تركية مشتركة في سوريا.
أما وزارة الدفاع التركية فقالت في تغريدة على تويتر: “خلال نشاط الدورية الحادية والعشرين هاجم إرهابيون بعبوة ناسفة الدورية ما أدى إلى حدوث ضرر جزئي في عربتين عسكريتين بدون خسائر في الأرواح”.
ويجري في إدلب اتفاق توصلت تركيا وروسيا إليه في آذار الماضي ينص على وقف إطلاق النار في شمال غرب سوريا وتسيير دوريات مشتركة من ترنبة شرقي إدلب حتى عين الحور شمالي اللاذقية.