استقدمت قوات الأسد تعزيزات عسكرية جديدة إلى منطقة قريبة من ثاني أكبر قاعدة عسكرية للتحالف الدولي في شمال شرق سوريا.
وقال مراسل وطن إف إم، إن التعزيزات العسكرية لقوات الأسد وصلت أمس الأربعاء 9 أيلول إلى قرية “الطابية جزيرة” الواقعة شرق الفرات بريف دير الزور الشرقي، لافتا إلى أنها تمركزت بالقرب من حقل “كونيكو” للغاز، والذي يعد ثاني أكبر قاعدة عسكرية للتحالف الدولي في شمال شرق سوريا.
وأشار مراسلنا إلى أن التعزيزات العسكرية وصلت من “الفرقة 17” ولا تبعد عن حقل “كونيكو” للغاز سوى ما يقارب 5 إلى 6 كم فقط.
من جانبه.. قال الخبير العسكري والاستراتيجي العقيد “خالد المطلق” في تصريح خاص لوطن إف إم حول وصول التعزيزات “إن هناك فرقاً كبيراً بين القوات الأمريكية وقوات الأسد، وبالتالي وصول هذه التعزيزات لا يقدم ولا يؤخر، وإنما هي ربما تحضير لتسليم واستلام”.
وأضاف المطلق أنه “لن تكون هناك معركة بين الطرفين، وإنما ترتيب معين لإعادة سيطرة النظام على كامل الجغرافيا السورية، وهذا الأمر يأتي في هذا الإطار ليس أكثر”، لافتا إلى أن “وجود التعزيزات ليس سوى بروباغندا إعلامية تخدم مصالح نظام الأسد ومن يحاول إعادة إنتاجه”.
وأكد المطلق أن “الوجود العسكري لقوات الأسد لا يشكل أي تهديد لقوات التحالف، لأن النظام لا يجرؤ على الاقتراب من القواعد الأمريكية بسبب عدم تكافؤ القوى بين الطرفين، إضافة لمحاولة إعادة إنتاج النظام عبر المؤسسات في دمشق وعبر جيشه في باقي المناطق”.
وكانت قوات الأسد والمليشيات الإيرانية عبرت بغطاء روسي في أيلول 2017 من ضفة الفرات الغربية إلى الضفة الشرقية، لتسيطر على عدة قرى تحت سيطرة تنظيم داعش، وتبقى في المنطقة على الرغم من سيطرة قوات قسد والتحالف الدولي على كامل منطقة شرق الفرات في دير الزور والرقة.
وخلال الأيام والأسابيع الماضية خرجت مظاهرات عدة في ريفي دير الزور الشرقي والشمالي تطالب التحالف الدولي بطرد قوات الأسد من القرى التي تسيطر عليها شرق الفرات بريف دير الزور الشرقي والشمالي وهي (الطابية جزيرة – خشام – الجفرة – حطلة – مراط – الحسينية – مظلوم – الصالحية).