أحبط الجيش الوطني السوري محاولة تقدم لقوات سوريا الديمقراطية في منطقة تل أبيض بريف الرقة الشمالي، مساء أمس الأربعاء 23 أيلول.
وقال مراسل وطن إف إم إن الجيش الوطني تمكن من صد هجوم بري لقوات قسد على محور قرية عبد كوي غرب مدينة تل أبيض، وسط اشتباكات وقصف متبادل بين الطرفين.
وتتكرر المناوشات بين الجيش الوطني وقوات الأسد وقسد في محاور شمال الرقة وشمالي الحسكة.
والثلاثاء 22 أيلول، أُصيب عنصر من قوات الأسد بقصف مدفعي للجيش الوطني السوري في ريف الرقة الشمالي، وقال مراسل وطن إف إم، إن الجيش الوطني السوري قصف بالمدفعية الثقيلة تحركات لقوات الأسد وقوات سوريا الديمقراطية في قرية كور حسن و خربة البقر غرب مدينة تل أبيض شمالي الرقة، لافتا إلى أنه تم نقل المصاب إلى مشفى عين عيسى بريف الرقة الشمالي.
والسبت 19 أيلول، أرسلت قوات الأسد تعزيزات عسكرية جديدة إلى نقاطها العسكرية قرب خطوط التماس مع الجيش الوطني السوري والجيش التركي في شمال شرق سوريا.
وقال مراسل وطن إف إم إن قوات الأسد عززت نقاط وجودها بقرابة 125 عنصراً و 31 عربة عسكرية مزودة برشاش 23 ملم، وذلك ضمن نقاط محددة ( صوامع العالية، أبو راسين ) بريف الحسكة، إضافة إلى قرى ( الهيشة ، الكنطري ، سبع جفار ، الخالدية ، خفية سالم ) بريف الرقة الشمالي.
وأوضح مراسلنا نقلاً عن مصدر من قوات سوريا الديمقراطية أنه تم تزويد كل نقطة من المشمولة بالتعزيزات بنواظير حرارية، وعربة عسكرية مزودة برشاش 23 ملم، مشيرا إلى أن هذه التعزيزات جاءت بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية من اللواء 93 شمال الرقة.
وتعمل قوات الأسد على إنشاء نقاط عسكرية جديدة لها في ريف الحسكة الشمالي قرب قرية المبروكة وبلدة أبو راسين من جهة، وقرب صوامع الشركراك شمالي الرقة من جهة أخرى.
وتهدف عملية نشر الحواجز والنقاط الجديدة إلى توسع قوات الأسد في المنطقة الواقعة على خطوط التماس مع منطقتي تل أبيض ورأس العين التي يسيطر عليها الجيش الوطني السوري.
وسيطرت القوات التركية والجيش الوطني السوري على منطقتي رأس العين وتل أبيض بعد إطلاق عملية عسكرية في تشرين الأول الماضي تحت مسمى “نبع السلام” ضد قوات سوريا الديمقراطية شمال شرق سوريا.