حاصرت قوات سوريا الديمقراطية المربع الأمني لقوات الأسد، وسط مدينة القامشلي، وسط استنفار عسكري من الجانبين، في ظل محاولات روسية لتخفيف التوتر.
وقال مراسل وطن إف إم، إن قوات قسد أصدرت اليوم الأربعاء 5 كانون الثاني، تعميماً عسكرياً لعناصرها في القامشلي لتطويق المربع الأمني الخاضع لسيطرة قوات الأسد.
وجاء ذلك على خلفية استهداف مليشيات “الدفاع الوطني” التابعة لقوات الأسد مساء أمس الثلاثاء 4 كانون الثاني حاجزاً لقوات الأساييش (الأمن الداخلي) في قسد بالأسلحة الرشاشة في قرية حلكو المجاورة لمطار القامشلي، دون وقوع إصابات.
وأضاف مراسلنا أن القوات الروسية تعمل على تهدئة الوضع بين الطرفين وفض الاستنفار عبر إيجاد قناة تفاهم بينهما عقب الاعتقالات التي وقعت بينهما.
وأوضح مراسلنا أن التوتر بين الطرفين وقع أواخر الأسبوع الماضي بعد العثور على جثة قيادي من قوات سوريا الديمقراطية في نهر جقجق المجاور لمناطق سيطرة الأسد، ما دفع قسد إلى اعتقال عناصر من قوات الأسد والتي ردت بالمثل قبل أن يعاد تسليم المعتقلين بوساطة روسيا.
وخلال الأشهر والسنوات الماضية اندلعت توترات بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأسد في مدينتي القامشلي والحسكة، لكنها لم ترتق إلى المواجهات العسكرية المفتوحة، حيث يتم التهدئة بين الطرفين.
وتسيطر قوات الأسد على المربعات الأمنية في الحسكة والقامشلي، بينما تسيطر قسد على بقية مناطق المدينتين.
