بدأت حواجز “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات الأسد والمتمركزة في الغوطة الشرقية، مع بداية الموسم الزراعي، بتأجير الأراضي الزراعية العائدة ملكيتها لأبناء المنطقة المهجرين نحو الشمال السوري.
وقالت شبكة “صوت العاصمة” في تقرير اليوم الثلاثاء 19 كانون الثاني، إن حواجز “الرابعة” تعمل على تأجير مساحات واسعة من الأراضي الزراعية التي صادرتها عقب سيطرتها على المنطقة مطلع نيسان 2018، بذريعة عودة ملكيتها لـ “إرهابيين” بحسب زعمها.
وأضافت الشبكة أن عملية تأجير الأراضي الزراعية تتم عبر الاتفاق مع فلاحين في المنطقة على استثمارها بشكل “موسمي”، مؤكداً أنها تتقاضى مبلغ 50 ألف ليرة سورية للدونم الواحد في الموسم.
وأشارت الشبكة إلى أن عمليات تأجير الأراضي الزراعية ليست محصورة بـ “الفرقة الرابعة” فقط، لافتة إلى أن بعض الأراضي الزراعية توزعت على تشكيلات تابعة لـ “الأمن العسكري”، وعمدت على تأجيرها بالطريقة ذاتها.
وبيّنت “صوت العاصمة” أن مجموعات عسكرية تابعة لقوات الأسد سرقت مضخات المياه المستخدمة في ريّ المحاصيل الزراعية من البساتين والمزارع، وعملت على تأجيرها للمزارعين بمبلغ 2000 ليرة سورية للساعة الواحدة.
وبحسب المصدر نفسه فإن المجموعات ذاتها توفر مادة المازوت للراغبين باستئجار مضخات الري بسعر ألف ليرة سورية لليتر الواحد، موضحة أنها أضافت عجلات للمضخات المسروقة لسهولة نقلها من منطقة لأخرى.
وكانت قوات الأسد سيطرت على الغوطة الشرقية بعد تهجير سكانها إلى الشمال السوري في نيسان 2018، ضمن اتفاق رعته روسيا.