نشرت استخبارات الأسد دوريات أمنية تابعة لها في مدينة قدسيا بريف دمشق، عقب انفجار حافلة المبيت بالقرب من مساكن “الحرس الجمهوري” والذي خلف عددا من القتلى والجرحى، الأربعاء 4 آب.
وقالت شبكة “صوت العاصمة” إن الدوريات انتشرت على طول الطريق الواصلة بين مدينة قدسيا ومشروع دُمّر، وأخضعت جميع المارة لعمليات تفتيش شخصي، مشيرة إلى أن الحواجز العسكرية والأمنية المتمركزة في محيط مدينة قدسيا استنفرت كافة عناصرها، وفرضت حالة تدقيق أمني أخضعت خلالها جميع المارة لعمليات الفيش الأمني، موضحة أن التدقيق مستمر حتى اللحظة.
وأشارت الشبكة إلى أن حاجزاً أمنياً متمركزاً على الطريق الواصلة بين قدسيا ودمر، وآخر يتمركز على الطريق الواصلة بين قدسيا وضاحية قدسيا ويتبع لـ “الأمن السياسي”، فرضا حالة تشديد كبيرة، أخضعا خلالها جميع السيارات الخاصة والعامة لعمليات تفتيش دقيق.
وبحسب الشبكة فإن استنفار الحواجز العسكرية في المنطقة، وانتشار الدوريات الأمنية على أطراف المدينة، جاء خوفاً من تنفيذ عملية جديدة في قدسيا.
وكان تنظيم “حراس الدين” أعلن مسؤوليته عن الهجوم على الحافلة، فيما عمت وكالة أنباء الأسد “سانا” أن “المعطيات تؤكد أن الانفجار ناجم عن ماس كهربائي أدى إلى انفجار خزان الوقود في الباص واشتعاله”، مشيرة إلى أنه أسفر عن قتيل هو سائق الباص و3 مصابين آخرين تم نقلهم إلى المشفى.
لكن ناشطين ومصادر محلية عدة أكدت أن الانفجار أسفر عن وقوع 19 عنصراً من قوات الأسد بين قتيل وجريح.
وسبق وأن شهدت مناطق عدة في دمشق وريفها هجمات مماثلة ضد قوات الأسد والمليشيات الموالية لها، سواء بعمليات اغتيال أو انفجار عبوات ناسفة.
