تمكنت عشرات العائلات الفلسطينية من العودة إلى منازلها في مخيم درعا الأوسط بعد قرار ترميمها من قبل وكالة الغوث الأونروا.
وقالت الوكالة إنها خصصت مبالغ مالية لأكثر من 110 عائلة لإجراء أعمال مختلفة في منازلهم، كل حسب احتياجاته وأولوياته، مثل تركيب أبواب وشبابيك أو تصليح الكهرباء والمياه أو تغطية الجدران بالطينة، حسبما نقلت عنها “مجموعة العمل لأجل فلسطينيي سوريا”.
وحسب الأونروا فإن الترميم يتم بشكل تدريجي وبدفعات محددة بالعمل والوقت، وأن هناك حوالي 11 يومًا كفترة انتظار بين كل دفعة وأخرى، وأشارت إلى أن الترميم شمل حتى الآن مخيم درعا الجنوبي والأوسط، وسيشمل في المستقبل المخيم الشمالي.
وعبر معظم أهالي مخيم درعا عن ارتياحهم لأعمال الترميم، لكن بعضهم عانى من صعوبات مختلفة، مثل ارتفاع سعر صرف الدولار وزيادة أسعار مواد البناء، أو اشتراطات بعض الموردين، أو عدم شمولهم في قائمة المستفيدين، وطالب هؤلاء بضرورة تعديل بعض الدفعات أو إضافة أسمائهم لقائمة الترميم في المرات القادمة.
ورصدت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا آراء بعض الأهالي حول الترميم، فقال أبو خالد: “أنا غير منزعج من الترميم لأنني أعمل لنفسي ولمنزلي، فلولا الترميم لم أفكر بالعودة إلى منزلي لأنني لا أملك المال لصيانته”. وقال أبو أمجد: “أنا مستاء جدًا من إجباري على شراء خزان ماء بلاستيك سعة 5 براميل، وأنا لدي كفايتي من الخزانات، فبسعره أستطيع أن أغطي نفقات أخرى من احتياجات المنزل”.
وخلال العامين 2020 و2021، أطلقت وكالة “الأونروا” مشروعاً لترميم منازل اللاجئين الفلسطينيين في مخيم درعا، ولكن المشروع شمل فقط 60 منزلاً من بين المئات التي تضررت بسبب الحرب.
وواجه المشروع انتقادات حادة من قبل بعض اللاجئين، الذين اتهموا الوكالة بالمحاباة والمحسوبية في اختيار المستفيدين، وحرمان الأسر التي عادت إلى المخيم من حقها في الترميم، لصالح منازل تقع خارج حدود المخيم.