سيّرت القوات الروسية دوريات عسكرية على الحدود السورية الأردنية في القرى الحدودية مع الأردن جنوبي محافظة السويداء.
وبحسب شبكة “السويداء 24″، فإن “القوات الروسية سيّرت دورياتها انطلاقاً من قرية ذيبين جنوب غربي السويداء، وصولاً إلى ملح جنوب شرقي المحافظة. وتخلل الجولة إجراء القوات الروسية زيارة في قرية أم الرمان”.
وأضافت الشبكة أن الغرض من الدوريات مراقبة الحدود بعد تصاعد عمليات تهريب المخدرات من سوريا باتجاه الأردن، لكنها مجرد دوريات شكلية، ولا تسهم بمكافحة التهريب.
يأتي ذك في ظل استمرار عمليات تهريب المخدرات من سوريا نحو الأردن انطلاقاً من مناطق نفوذ الأسد والمليشيات الإيرانية.
وفي حزيران الماضي، أعلن الجيش الأردني إسقاط طائرة مسيّرة حاولت اختراق الأجواء الأردنية قادمة من سوريا، مشيرا إلى أنها الطائرة الثالثة التي يتم إسقاطها في الشهر.
وقال مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية إن “قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات، رصدت محاولة اجتياز طائرة مسيرة بدون طيار الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية”.
وبين المصدر أنه “جرى التعامل مع الطائرة المسيرة واسقاطها داخل الأراضي الأردنية، وتحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة”، مؤكدا أن “القوات المسلحة وفي مختلف الظروف والمناسبات في أعلى درجات الكفاءة والجاهزية العملياتية”.
وكثيراً ما وثقت مصادر محلية وحقوقية مسؤولية شبكات تهريب مرتبطة بنظام الأسد ومليشيا حزب الله عن تهريب المخدرات نحو الأردن ودول الخليج رغم أن من أهم مطالب الدول العربية التي طبعت مع النظام وقف التهريب.
وزعم وزير خارجية الأسد فيصل المقداد، أن نظامه سار مئات الخطوات فيما يتعلق بما هو مطلوب منه، في حين لم يتلق أي خطوة من الأطراف الأخرى.
وأضاف في تصريحات على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري الثاني في العاصمة السعودية الرياض قبل نحو شهرين، أن “مُخرجات قمة جدة كانت جيدة ودقيقة”.
وتابع المقداد أن “المطلوب الآن من الأطراف الأخرى أن تُبدي حسن نوايا، وأن تتوقف عن دعم الإرهاب وتجويع الشعب السوري وأطفال سوريا، وتساهم في نهضة الشعب السوري الجديدة”، على حد تعبيره.
