أفرج مسلحون، الخميس 14 أيلول، عن طبيب بعد اختطافه في مدينة طفس غربي درعا قبل 20 يومًا أثناء محاولته التوجه إلى مزرعته الواقعة جنوبي المدينة، وفق ما ذكر “تجمع أحرار حوران”.
وقال المصدر إن مسلّحين أفرجوا عن الطبيب محمد أمجد الزعبي بعد اختطافه في الـ 26 من آب الفائت، أثناء محاولته التوجه إلى مزرعته، مشيراً إلى أن الخاطفين تواصلوا حينها مع ذويه وطالبوهم بدفع فدية مالية قدرها 100 ألف دولار مقابل الإفراج عنه، ثم خفّضوا المبلغ لـ 75 ألف دولار أمريكي.
أقارب الزعبي اتهموا شخصًا يدعى “أمين برمو” في مدينة طفس بوقوفه خلف عملية اختطاف الطبيب الزعبي، واتهم “برمو” بعمله ضمن مجموعة محلية يقودها محمد بديوي الزعبي.
وبعد عملية تفاوض أنكر خلالها “أمين” مسؤوليته بعملية الاختطاف، ليُقدم أقارب الزعبي على اختطاف الطبيب “أنس مالك برمو”، وتحدث بعدها عمليات خطف متبادلة بين العائلتين.
وقبل أيام دخلت وساطات ووجهاء من طفس لحل القضية، حيث أُفرج عن جميع المخطوفين، وهم الطبيب “أنس مالك برمو”، الطبيب “شجاع الزعبي”، المهندس “إياد برمو”، وشاب آخر من عائلة برمو.
الإفراج عن طفل وشاب بعد دفع فدية مالية
وفي الحادي عشر من أيلول الجاري أفرج خاطفون عن الطفل علي خلدون جمال الأسعد (5 سنوات) بعد 8 أيام على اختطافه من أمام منزله في حي ذنيبة بمدينة إزرع.
وطالبت العصابة الخاطفة ذوي الأسعد بدفع مبلغ مالي كبير مقابل الإفراج عنه ثم خفّضوا المبلغ إلى 25 ألف دولار أمريكي، وبعد دفع المبلغ الأخير أفرجت العصابة عن الطفل.
وفي الثالث من أيلول الجاري أفرج مسلّحون عن الشاب “رائد إبراهيم الحاج علي” (33 عامًا) المنحدر من مدينة جاسم، بعد نحو شهر على اختطافه على أوتوستراد دمشق – درعا بالقرب من الجامعات الخاصّة المحاذية لبلدة غباغب شمالي درعا.
وبحسب تفاصيل حصل عليها تجمع أحرار حوران فإن ملثمين اعترضوا طريق “الحاج علي” خلال عودته مع أفراد من أقاربه من مدينة صحنايا بريف دمشق إلى مدينته جاسم، وصادروا الجوالات من كافة المتواجدين على متن السيارة وقاموا باختطاف الشاب رائد.
وبعد يومين تواصلت الجهة الخاطفة مع ذوي “الحاج علي” وطلبت فدية مالية قدرها 100 ألف دولار أمريكي، وحصلت عملية تفاوض أدى لإطلاق سراحه بعد دفع ذويه مبلغ قدره حوالي 20 ألف دولار أمريكي.
وسجّل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران خلال شهر آب 11 حالة خطف بينهم 3 أطباء ومهندس في محافظة درعا (واحد منهم ينحدر من محافظة السويداء).
ويعيش أهالي محافظة درعا حالة من القلق في ظل تفاقم حالة الفلتان الأمني المتواصلة منذ أن سيطر النظام على المنطقة في عام 2018، إذ تكثر أعمال القتل والسلب والخطف مقابل الحصول على الفدية المالية، وسط اتهامات لأجهزة النظام بحماية خلايا أمنية تم تجنيدها للقيام بتلك العمليات مقابل الحصول على أموال من ذوي المخطوفين بهدف تمويل أنفسهم، وفق التجمع.