يعيش اللاجئون الفلسطينيون في مخيم خان الشيح في ريف دمشق الغربي حالة من الاحتقان والاستياء بسبب أزمة النقل التي تعصف بالمخيم منذ أشهر، وتؤثر سلبا على حياتهم اليومية ومصادر رزقهم، وفق ما ذكرت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”.
ونقل المصدر عن أحد ناشطي المنطقة، قوله، إن الأهالي يواجهون صعوبات كبيرة في الحصول على مواصلات تنقلهم إلى مدينة دمشق، حيث يعملون أو يدرسون، بسبب ندرة السرافيس واستغلال السائقين للحالة الراهنة.
وأضاف أن السرافيس، تفرض أسعارا مرتفعة على الركاب، وترفض أحياناً نقل بعض الركاب بحجة الزحام، أو التعاقد مع مدارس خاصة وشركات، مما يضطر الأهالي إلى الانتظار لساعات طويلة أو السير مسافات طويلة.
وأشار الناشط إلى أن أزمة النقل تزيد من معاناة اللاجئين الفلسطينيين الذين يعانون من ظروف إنسانية صعبة في ظل انهيار الليرة السورية وتدهور الخدمات الأساسية، مثل الماء والكهرباء والصحة والتعليم.
كما أعرب سمير أحد المهجرين المقيمين في المخيم، والذي يعمل في محل لبيع الخضار في دمشق، عن استيائه من الأزمة النقلية التي تهدد مصدر رزقه وتحرمه من رؤية أسرته بشكل منتظم.
وأضاف: “أنا أعمل في دمشق منذ سنوات، وكنت أذهب إلى المخيم كل يوم بعد العمل لأرى زوجتي وأطفالي، ولكن منذ بدأت أزمة النقل، وارتفعت الأسعار أصبحت أذهب مرة في الأسبوع أو كل عشرة أيام، لأنه لا يوجد سرافيس كافية، وسيارات الأجرة تطلب أسعاراً باهظة”.
يذكر أن مخيم خان الشيح يضم نحو 17 ألف لاجئ فلسطيني، يعانون من ظروف إنسانية صعبة في ظل تدني الواقع الخدمي، وضعف البنى التحتية، ناهيك عن انتشار البطالة.
ومن الجدير بالذكر أيضاً أن العديد من مناطق سيطرة الأسد تعاني من أوضاع خدمية متردية، وسط عجز حكومة الأسد عن القيام بدورها إزاء توفير الخدمات للسكان.