قال عضو لجنة مربي الدواجن في دمشق حكمت حداد، إن قطعان الفروج لهذا الموسم أصيبت بمرض اسمه الوسم “شبيه الطاعون” أدى لنفوق أقسام كبيرة من الدجاج في بعض المداجن وصلت لنسبة تتراوح بين 70 – 90 %.
ونقل موقع “أثر برس” عن حداد قوله، إن هذا المرض غير خطير على الإنسان ولا يصيبه ولا يتسبب بأي عدوى لكنه يقضي على الفروج كون أغلب المربين لا يعطون الفروج اللقاحات لأنها يبقى في المدجنة مدة تتراوح بين 40 – 45 يوماً فقط، بينما يتم تلقيح الدجاج البياض كونه يبقى فترة أطول في المدجنة.
واعتبر حداد أن مرض الوسم بشكل أساسي هو الذي تسبب بارتفاع أسعار الفروج ليصل سعره من أرض المدجنة إلى 35 ألف ل.س، عدا عن وجود تكاليف إضافية تتعلق بالتدفئة.
وحول واقع الأسعار سيما أن سعر كيلو الفـروج وصل إلى نحو 45 ألف ليرة سورية في بعض المحلات، رجح حداد انخفاضها بسبب قلة الطلب أولاً، وثانياً توافر اللحوم الحمراء بأسعار أوفر من الفروج في الصالات والمؤسسات الحكومية، وبالتالي اتجه العديد من الناس لشراء اللحوم الحمراء والابتعاد عن الفروج، وأما عن ارتفاع الأسعار مع اقتراب الأعياد فتوقع أن يكون بسيط إن حدث.
ودعا حداد حكومة الأسد للسماح بإدخال مادة الفحم لتدفئة قطعان الفـروج، إذ أنه أوفر من المازوت ويعطي استمرارية أكثر، سيما وأن الكميات الموزعة للمداجن غير كافية لتدفئة القطعان وتأمين الإنارة.
وحول إمكانية تعويض النقص الحاصل في قطعان الفروج عبر الاستيراد، قال حداد أن استيراد الصيصان والفروج غير مقبول نهائياً لأنه سيؤثر على الإنتاج المحلي كونه يأتي بسعر منافس وبالتالي سوف يتسبب بخسارات كبيرة وبخروج بعض المربين عن العمل.
جدير بالذكر أن النسبة الأكبر من السوريين في مناطق سيطرة الأسد باتت عاجزة عن شراء الفروج أو اللحوم في ظل ارتفاع الأسعار وضعف الأجور.