أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، أنها ستنسحب من الشريط الحدودي مع تركيا تطبيقا للاتفاق الروسي التركي في مدينة سوتشي، والذي يمنح قسد مهلة 150 ساعة للانسحاب.
وقالت “القيادة العامة لقسد” في بيان أصدرته اليوم الأحد، 27 تشرين الأول، إنها وبعد المناقشات المكثفة مع روسیا حول تحفظاتها السابقة (على الاتفاق)، وافقت على تطبیق مبادرتھا استنادا إلى “اتفاقیة سوتشي” المبرمة في 22 من الشهر الحالي.
وأكدت القيادة العامة أن قسد “ستعيد انتشارھا في مواقع جدیدة بعیدة عن الحدود التركیة حقنا للدماء ولتجنیب سكان المنطقة آلة الحرب التركیة”.
وأضافت أن قوات حرس الحدود التابعة للحكومة المركزیة (قوات الأسد) ستنتشر على طول الحدود السوریة مع تركیا، ودعت في بيانها روسیا إلى تنفیذ التزاماتھا وضمان فتح حوار بنّاء بینَ الإدارة الذاتیة ونظام الأسد.
وبعد بيان قسد، أعلن نظام الأسد على لسان وكالة أنبائه سانا أن “مجموعات قسد تبدأ بالانسحاب من الشريط الحدودي بين سورية وتركيا بعمق 32 كم تنفيذاً لبنود سوتشي”.
إلى ذلك شككت قوات المعارضة السورية بما أعلنته قسد، حول انسحابها، من الشريط الحدودي، وتطبيق اتفاق سوتشي.
ونقلت موقع “الجزيرة” عن مصدر في الجيش الوطني السوري قوله إن قوات سوريا الديمقراطية لم تنسحب من مواقعها بعد.
وفي 17 من الشهر الجاري توقفت العمليات العسكرية التركية شرق نهر الفرات، بعد إعلان واشنطن الاتفاق مع أنقرة على منح “وحدات الحماية” مهلة 120 ساعة للانسحاب من الشريط الحدودي، بعمق 20 ميلا (32 كم).
والثلاثاء الماضي توصل الرئيسان التركي والروسي إلى اتفاق آخر يقضي بنشر دوريات مشتركة تركية روسية بعمق 10 كم داخل الأراضي السورية المحاذية للحدود مع تركيا، كما سيتم نشر قوات تابعة لنظام الأسد وأخرى روسية لضمان تمشيط المنطقة من “وحدات الحماية” بعمق 30 كم، وفق ما أُعلن في الاتفاق.