في وقت تُتَهم فيه أجهزة مخابرات الأسد في تذكية التوتر، تتصاعد ظواهر الانفلات الأمني في محافظة السويداء يوماً بعد يوم، مع تضاعف عمليات الخطف والابتزاز المالي، وانتشار السلاح واستخدامه بشكل عشوائي.
وأفادت شبكة “السويداء 24” بتعرض شابّين مدنيين يعملان في الزراعة، الأحد 8 كانون الأول، للخطف على يد مسلحين مجهولين بالقرب من حاجز لمليشيا ما “كتائب البعث” جنوب غربي محافظة السويداء.
ونقلت الشبكة عن “مصدر مطلع” لم تسمه، أن مسلحين يستقلّون سيارة بيضاء اللون، نوع “جيب”، خطفوا المواطنَين زكي السعدون، وخالد العبد لله، المنحدرين من محافظة الحسكة، من مكان سكنهما في بلدة عرى جنوب غربي السويداء.
واعترض المسلحون الشابين بينما كانا يستقلان سيارة كيا 4000، وذلك على بعد 100 متر من حاجز مليشيا “كتائب البعث” غرب بلدة عرى، حيث جرى خطف الشابين وسوقهما إلى جهة مجهولة.
مصدر محلي آخر ذكر لـ”السويداء 24″ أن مواطناً من دمشق يدعى فراس محمد ورد، تعرض للخطف مطلع الشهر الحالي، قرب مدينة شهبا وسط ظروف غامضة، خلال عمله على سيارة بتوزيع لحوم دجاج، حيث طلبت الجهة الخاطفة فدية مالية لإطلاق سراحه.
كما جرى الإفراج عن 3 مواطنين من أبناء السويداء الأربعاء الماضي مقابل فدية مالية، وهم رأفت سليقة وتحسين غريزة وهلال أبو فخر، وذلك بعدما خطفهم مسلحون في محافظة درعا قرب بلدة الثعلة.
كما أطلقت عصابة خطف سراح الشاب “ليث جمول” وهو من أبناء صلخد، بعد شهرين ونيّف من اختطافه، وقالت عائلته إنها لم تدفع الفدية المطلوبة.
ويترافق تصاعد أعمال الخطف، مع ظاهرة استخدام الأسلحة بشكل عشوائي حيث أصيب شخص بجروح، الأحد، في قدمه إثر تبادل لإطلاق النار بينه وبين شاب آخر بعد خلاف وقع عند الشارع المحوري وسط مدينة السويداء لأسباب مجهولة.
ويبدي أهالي محافظة السويداء قلقا متصاعدا ويخشون من عواقب وخيمة، بعد ازدياد الحديث عن تحالف أجهزة نظام الأسد الأمنية مع متزعمي عصابات الخطف والسرقة في المحافظة، في وقت تسعى فيه السويداء لِلملمة جراحها، وطي صفحة زمن طويل من الانفلات الأمني.