دارت اشتباكات عنيفة بين قوات الأسد ومجهولين في منطقة “مثلث الموت” شمالي درعا، بالتزامن مع استمرار عمليات الاغتيال ضد عناصر بقوات الأسد.
وحسب “شبكة أخبار درعا وريفها” فإن اشتباكات عنيفة دارت مساء الثلاثاء 16 حزيران على أحد حواجز النظام الواقعة على أطراف قرية المال في الريف الشمالي من محافظة درعا، حيث شن مجهولون هجوما بالأسلحة الرشاشة والقذائف دون تسجيل خسائر بشرية من الطرفين.
ونقلت الشبكة عن “مصادر محلية” أن قوات الأسد عمدت لاستخدام المدفعية الثقيلة والدبابات -للمرة الأولى منذ سيطرتها على المنطقة- لضرب مصادر النيران بعدة قذائف كما وصلت تعزيزات عسكرية من الثكنات المحيطة إلى الحاجز المستهدف.
وأضاف المصدر أن دوريات عسكرية انتشرت بمحيط وداخل قرية المال الواقعة شمالي مدينة الحارة التي تعتبر صلة الوصل بين بلدات كفر ناسج والطيحة وعقربا.
وتعتبر منطقة مثلث الموت أبرز معاقل حزب الله اللبناني والميليشيات الإيرانية في الجنوب السوري منذ سنوات، وكانت قد شهدت أعنف المعارك عام 2015 سيطرت خلالها الميليشيات الإيرانية على أجزاء واسعة من المنطقة.
إلى ذلك.. قالت الشبكة إن مجهولين استهدفوا كلاً من ’’ عماد أبو زريق ‘‘ و ’’ عامر الراضي ‘‘ بالقرب من معبر نصيب على الحدود السورية الأردنية، وذلك بواسطة تفجير دراجة نارية مُفخخة بالقرب من الاستراحة، ولم ينتج عن ذلك أي أضرار بشرية.
ويعمل كلّاً من ’’ الراضي ، وأبو زريق ‘‘ في الوقت الحالي ضمن مجموعة تعمل لصالح فرع “الأمن العسكري” في درعا، حسب المصدر ذاته.
والخميس 28 أيار شهدت منطقة المزيريب في ريف درعا الغربي توتراً بعد مقتل 3 من قادة اتفاق “التسوية” المنخرطين فيما تسمى “اللجنة المركزية” المعنية بالتفاوض مع روسيا.
وقال موقع “تجمع أحرار حوران” إن اشتباكات عنيفة جرت قرب بلدة المزيريب غربي درعا، نتيجة هجوم عناصر “التسوية” في المنطقة الغربية على مقر لمجموعة مسلّحة متّهمة بتنفيذ عملية الاستهداف التي طالت قياديي لجنة درعا المركزية.
وتتكرر في درعا عمليات الاغتيال التي تستهدف الموقعين على اتفاق التسوية أو عناصر بقوات الأسد، الأمر الذي تسبب باندلاع التوتر بين الطرفين نتج عنه استقدام قوات الأسد تعزيزات إلى ريف درعا الغربي، ما شكل مخاوف من أن يشن النظام عمليات عسكرية.