تستنفر أجهزة مخابرات الأسد الأمنية في عدة مدن وبلدات بغوطة دمشق الغربية منذ أكثر من يومين، بعد انتشار عبارات مناهضة لنظام الأسد خطها مجهولون نهاية الأسبوع الفائت.
وذكرت شبكة “صوت العاصمة”، الإثنين 9 كانون الأول، أن قرى وبلدات المنطقة الجنوبية من ريف دمشق الغربي تشهد توتراً أمنياً مترافقاً مع حملة تضييق أطلقتها استخبارات الأسد المتمركزة على الحواجز العسكرية المحيطة بالمنطقة.
وفرض جهاز “الأمن العسكري” حالة تشديد أمني على أهالي قرى دير ماكر وكناكر والدناجة، تتضمن إخضاعهم لعمليات “فيش أمني” عند مرورهم على الحواجز العسكرية المنتشرة بالمنطقة.
وكان مجهولون خطوا على جدران الأحياء والمدارس في بلدتي دير ماكر والدناجة، شعارات تطالب بالإفراج عن المعتقلين وتصف “لجان المصالحة” في المنطقة بالخونة بعد إخلالهم بالوعود المتعلقة بالمعتقلين.
وتعتبر ظاهرة انتشار العبارات المناهضة لنظام الأسد والوقفات الاحتجاجية المنظمة في بلدات كناكر ودير ماكر والدناجة، هي الأولى من نوعها منذ سيطرة النظام على المنطقة وفق “صوت العاصمة”.
وقدمت لجان المصالحة في المنطقة العديد من الوعود بإخلاء سبيل أكثر من 60 شاباً من أبناء المنطقة خلال إبرام اتفاق التسوية القاضي بانسحاب فصائل المعارضة ورافضي التسوية من المنطقة.
وليست المرة الأولى التي تخل مخابرات الأسد باتفاقيات التسوية مع عناصر المعارضة السابقين، فقد تكرر اعتقال العناصر وتصفيتهم بالسجون أو سوقهم للخدمة العسكرية في معظم المناطق التي شهدت مثل تلك الاتفاقيات.