أطلقت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” سراح عشرات العوائل النازحة في مخيم الهول بريف محافظة الحسكة، بعد أشهر من احتجازهم خلال فرارهم من العمليات العسكرية ضد داعش قبل أشهر.
وذكر مراسل وطن اف ام في ريف دير الزور محمد ناصر، اليوم الإثنين 2 كانون الأول أن نحو 300 نازح من أبناء ريف البوكمال وصلوا لمنازلهم، بعد أن أفرجت عنهم قسد من مخيم الهول.
وبحسب ناصر فإن عملية الإفراج جرت بكفالة عشائرية من وجهاء ريف دير الزور، وهو شرط تفرضه قسد لإخراج النازحين من المخيم المنكوب.
إلى ذلك ذكرت شبكة “دير الزور24” أنّ خروج النازحين من مخيم الهول جاء بعد تواصل بين عدد من أبناء دير الزور ومسؤولين من جانب قسد والتحالف الدولي بهدف إخراجهم.
ووفق إحصائيات أممية، يعيش أكثر من 70 ألف شخص في مخيم الهول، وهم من النازحين المدنيين، أو عناصر سابقين في تنظيم داعش مع عوائلهم، وتقدر اليونيسف أن حوالي 90% منهم على الأقل، هم من الأطفال والنساء، من بينهم 29 ألفا يأتون من 62 دولة أخرى.
ونددت الأمم المتحدة في تقارير عدة بظروف احتجاز المدنيين في المراكز التي تسيطر عليها “قسد” شمال شرقي سوريا، مؤكدا وفاة مئات الأطفال في حالات كان يمكن تجنبها.
وتُتهم “قسد” بالتعامل مع قاطني مخيم الهول بطريقة غير إنسانية، وتمنع عنهم الكثير من الخدمات الأساسية، ما أدى إلى ارتفاع أعداد الوفيات بين النازحين، لا سيما الأطفال.