منوعات

المدير التنفيذي لمصلحة الهجرة في السويد : لهذه الأسباب نتأخر في البت في قضايا اللجوء ولم الشمل

لماذا تتأخر معاملات لم الشمل للبعض، في حين يحصل آخرون على قرارات سريعة؟ ولماذا كل هذا الانتظار قبل الحصول على قرار تصريح الإقامة أو الرفض؟ وما سبب إصرار السويد على ترحيل أشخاص بقوا وعملوا فيها سنوات طويلة، دون أن يكون لديهم إقامة؟ أسئلة كثيرة وجههناها الى مصلحة الهجرة، ووضعناها على طاولة المدير التنفيذي في مصلحة الهجرة ونائب المدير العام Mikael Ribbenvik في أسبوع الميدالين لهذا العام.

ما هي المهام الرئيسية لمصلحة الهجرة تحديداً؟

نحن مسؤولون عن استقبال اللاجئين ومنحهم الإقامات أو الرفض وتأمين أماكن سكن لهم، وإجراء معاملات لم الشمل وإقامات العمل والدراسة ومنح الجنسية السويدية. يوجد العديد من الوحدات في جميع أنحاء البلاد، وكل وحدة لديها مدير، ونستخدم الأموال الواردة من الحكومة والبرلمان بأفضل طريقة ممكنة.

وما الهدف من مشاركتكم في الميدالين؟

نقوم بنشر مواقف وعمل مصلحة الهجرة ونوضح الحقائق حولها خصوصا بعد الاهتمام بها في الفترة الاخيرة، وخلال اسبوع المهرجان نشارك في العديد من الندوات والحوارات.

ما هي الفترة اللازمة لمنح الجنسية السويدية؟

بشكل عام هي خمس سنوات لمن يملك إقامة دائمة، وثلاث سنوات للمتزوجين من مواطنين سويديين، لكن يوجد العديد من القوانين المختلفة التي تؤدي إلى تفاوت نسبة المدة.

لماذا يستغرق الحصول على قرار الإقامة أو الرفض وقتاً طويلاً؟

يوجد لدينا مشاكل كبيرة في عملنا بدأت منذ سنتين، بسبب العديد من الصراعات في العالم مثل أفغانستان والصومال وسوريا والعراق، حيث اضطُر العديد من الناس إلى الهروب، والكثير منهم أتوا إلى السويد. سابقاً كانت فترة الانتظار في قضايا اللجوء تقارب ثلاثة أشهر، لكن لم نتمكن من اللحاق بعدد الطلبات الواردة في الوقت المناسب ما أدى إلى ازدياد فترات الانتظار، لكننا نحاول معالجة الموضوع ونقوم بتوظيف المزيد من الناس.

ما الذي يمكن فعله لتسريع البت في طلبات اللجوء؟

لا يمكن فعل الكثير للإسراع بقضايا اللجوء، علينا تعيين المزيد من الموظفين، لكن للراغبين بالحصول على نتيجة في وقت سريع من الذين لديهم معاملات لم الشمل او العمل او الدراسة، يمكنهم تقديم الطلب عن طريق الانترنت وهي أسهل وأسرع طريقة لنا حيث نحصل على جميع الأوراق في مكان واحد، لكن ما يؤخر الطلبات ويتعبنا هو نقص الأوراق في طلب اللجوء أو لم الشمل.

ومعروف أن مقدم طلب لم الشمل هو الشخص الموجود خارج البلاد، كما أن وقت الانتظار يختلف بحسب السفارة، حيث يعاني بعضها من ضغط شديد مثل عَمّان واسطنبول وأنقرة، فيما يتم الحصول على موعد سريع في غيرها.

ما رأيك بالنقاشات الدائرة حول منح اللاجئين السوريين إقامات مؤقتة بدل الدائمة؟

هذه نقاشات سياسية من قبل بعض الاحزاب، لكن مصلحة الهجرة تتبع القوانين الموجودة منذ زمن طويل، أي منح الاشخاص الذين تعاني بلادهم من صراعات طويلة المدى، للإقامة الدائمة، وهذا ما نفعله، لكن بالتأكيد يمكن للسياسيين تغيير ذلك في حال شكلوا أغلبية.

كيف تحاولون تحسين أوضاع الاشخاص الذين لا يملكون اوراق ثبوتية Papperslösa؟

إن من يطلق عليهم اسم Papperslösa هم الاشخاص الذين ليس لديهم إقامة إما لأنهم لم يتقدموا بطلب بعد وصولهم إلى السويد، أو لم يحصلوا على الإقامة عن طريقنا بشكل قانوني، بل حصلوا على قرارات نهائية بالطرد من البلاد، ولا يرغبون بالعودة إلى بلادهم، بالتالي تتحول قضية ترحيلهم إلى الشرطة.

لكن في الأساس هي قضية سياسية ويمكن للسياسيين تغييرها، وهم يقررون القوانين السارية لمن يحصل على الإقامة، ويقررون ماذا نفعل بمن لا يحصل على الإقامة.

هل لديكم معلومات عن عددهم؟

لا نعلم لأنهم لا يملكون إقامات، لكننا نعلم عدد الذين حصلوا على الرفض وينتظرون الترحيل، ويعيشون في مساكننا، حيث يقارب عددهم 10 آلاف شخص.

ما هي أهم القوانين السارية في لم الشمل؟

القانون الاساسي إن كان أحد الوالدين يعيش في السويد فإنه يمكن لشريكه واطفاله تحت سن 18 عاماً، تقديم طلب بلم شملهم، لكن يوجد استثناءات، مثل يمكن للشخص فوق 18 عاماً أن يطلب لم شمله مع أحد والديه في السويد، لكن بشرط أن يكونوا قد عاشوا سوية ولا يمكنهم الافتراق وتوجد حاجة ضرورية لبعضهم البعض.

لماذا تختلف الاوقات والفترات في معاملات اللجوء ولم الشمل من شخص إلى آخر؟

يعود السبب لفترات الانتظار المتفاوتة لدى السفارات، بعضها لا تعاني من الضغط، يمكن للشخص الذهاب بسهولة إلى التحقيق، في غيرها قد يكون عدد الطالبين كبير جداً لذلك يختلف الوقت.

يوجد لدينا الكثير من الأسئلة التي وردت من القراء، منها انتقادات شديدة لعمليات الترحيل التي تقومون بها؟

هذه قوانين تصدرها الحكومة والبرلمان، ونحن نطبقها وعلى أساسها نمنح الإقامة أو الرفض والترحيل.

العديد من عاش في السويد لسنوات طويلة وعملوا فيها حصلوا على الرفض، لماذا؟

يقال ذلك عادة، لكن هذا ليس صحيحاً أبداً، بل الطلب يستغرق عدة أشهر للحصول على قرار من قبلنا، ثم يمكن للشخص الطعن بالقرار لدى المحكمة وهذا ما قد يستغرق عدة أشهر أخرى، لكن يوجد أشخاص آخرين، يبقون في السويد لسنوات عديدة رغم انهم حصلوا على الرفض، أما لدى مصلحة الهجرة فالمعاملة لا تستغرق أبداً سنوات طويلة. حتى عمليات الترحيل بعد رفض منح الإقامة تأتي مباشرة، واسباب الحصول على إقامة معروفة وهي الحاجة إلى الحماية واللجوء أو وجود عائلة في السويد أو دراسة أو عمل، وإذا لم يتحقق أي من هذه الشروط فعلى الشخص العودة إلى وطنه، وهذا ما يسمى بالترحيل.

في حال قرر الشخص البقاء في السويد والعمل وعاش لسنوات طويلة، ألا يساعده ذلك؟

كلا، فمن لديه عمل يمكنه الحصول على إقامة عمل، لكن يجب عليه التقدم بالطلب من بلاده، وهذا يسري في جميع انحاء العالم، أي ان الشخص الذي يرغب بالسكن أو العمل في بلد ما، فعليه التقدم بالطلب قبل أن يأتي إليه.

متى يحق لطالب اللجوء (قبل أن يحصل على الإقامة) بالعمل في السويد؟

إن أظهر الشخص هويته بشكل واضح عبر جواز سفر أو هوية أو رخصة قيادة أو دفتر عسكرية، فيسمح له بالعمل في السويد حتى لو كان طالب لجوء.

لماذا توجد صعوبات في الحصول على مسؤول Handläggare لدى الطعن في قرارات في بعض مناطق السويد؟

هذه الإجراءات بدأت تأخذ وقتاً طويلاً، ونحن نتأسف لذلك، ونحاول تسهيل التواصل معنا بجهود كثيرة، وتوجد الآن فترات انتظار طويلة على الهاتف، فعدد هائل من الناس يتصلون بنا، لكن لا يمكن للشخص الاتصال بنا والطعن بقرار على الهاتف مثلاً، لكن عليه إرسال رسالة نقوم بدورنا بتحويلها إلى المحكمة.

هل لديكم مشكلة مع توفير مساكن جديدة؟

منذ فترة طويلة وحتى قبل ثلاث سنوات كان جميع طالبي اللجوء يقيمون في شقق لدينا، لكن بعد ذلك وصل عددهم في السنوات الثلاث الأخيرة إلى أكثر من 200 ألف شخص طالب للحماية، وأصبح من الصعوبة توفير مساكن إلا ما يكون بعيداً عن المدن الكبرى، وبالتأكيد هذا ما نسعى لتوفيره دوماً.

المصدر : الكومبس

زر الذهاب إلى الأعلى