تواصل حملة “مرحباً بكم في أسرة خاصة” في النمسا، تحقيق مساعيها الرامية لتوفير أماكن لاستيعاب اللاجئين في المنازل الخاصة والشقق المشتركة، التي تسكنها عائلات نمساوية.
وتسعى الحملة التي ينظمها “اتحاد الطلبة النمساوي” بالتعاون مع جمعية “جرودفوندنج”، لتسكين ألف لاجئ على الأقل، في المنازل الخاصة والشقق المشتركة، بحلول عام 2016 المقبل، وذلك حسب بيان نشره الاتحاد على موقعه الرسمي.
وتمكنت الحملة حتى الآن من توفير81 مكانا للسكن. وسبق أن حققت نجاحاً في أغسطس/آب الماضي، حيث سجل 300 شخص وأسرة استعدادهم لإيواء لاجئين، للعيش معهم في منازلهم.
يذكر أن آلاف اللاجئين يعيشون في خيام أو ملاجئ جماعية بمناطق مختلفة من النمسا، فيما أخذت درجات الحرارة في الانخفاض، مما يؤثر على صحتهم لا سيما الأطفال والنساء منهم.
ويطالب اتحاد الطلبة، في رسالة مفتوحة جميع الطوائف النمساوية، “بالمشاركة بالتوعية وتقديم الاقتراحات والتطوع للعمل في الحملة”، داعياً إلى تقديم غرف للإيجار، ومساعدتهم في تيسير الحصول على مسكن.
وأضاف البيان، أن دور العاملين بالحملة هو إيجاد السكن المناسب للاجئين، من خلال البيانات المسجلة لديها (الحملة) وحضور المفاوضات بين الطرفين حتى يتم الاتفاق، ويمكن لجمعية “جرودفوندنج” تغطية جزء من الإيجار، حال تجاوز 120 يورو.
وتأتي الحملة في إطار الدور الذي تلعبه المنظمات النمساوية منذ عام 1990 في مساعدة طالبي اللجوء، إبان حرب البوسنة والهرسك، حيث كانت تعرض الأسر السكن للاجئين بأسرهم وأطفالهم، بهدف دمجهم في المجتمع.
جدير بالذكر أن قانون اللجوء الجديد، الذي دخل حيز التنفيذ أمس الخميس، يوجب على الحكومة تخصيص أماكن سكن مناسبة للاجئين، تراعي المعايير الصحية والبيئية والإنسانية.
المصدر : الأناضول