منوعات

طفرة كورونا الجديدة.. الأمم المتحدة توضح “التحديات”، وإجابة على أهم التساؤلات

أشارت معطيات صدرت عن المملكة المتحدة إلى أن فيروس كورونا المتغيّر قد يكون أكثر قابلية للانتقال بنسبة تزيد بمقدار 70 في المئة مقارنة بالفيروس الأصلي.

 

وفي تقرير نشرته الأمم المتحدة عبر موقعها ركزت على وجود تحديات جديدة ومعطيات تتطلب وعيا إضافيا بضرورة الحفاظ على وسائل الوقاية للحد من انتشار الفيروس بشكل أكبر. 

 

وأبلغت بلجيكا الثلاثاء، عن إحصائها عددا من الإصابات الجديدة بالفيروس التاجي، وقبلها بريطانيا، وأستراليا وآيسلندا وهولندا وإيطاليا والدنمارك.

 

لكن مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبرييسوس، أشار الاثنين، إلى عدم وجود دليل حتى الآن يُرجح تسبب السلالة الجديدة من فيروس كورونا في مرض شديد أو وفيات.

 

وخلال مؤتمر صحفي من جنيف قال إن المنظمة التي يشرف عليها تتعاون مع العلماء من أجل فهم التغيّر الجيني وكيف يؤثر على سلوك الفيروس، وشدد على ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة للحد من انتقال العدوى، وقال “كلما سمحنا لها بالانتشار، زادت فرصة تحوّر الفيّروس”.

 

وفيما يلي بعض النقاط التي ورد في تقرير الأمم المتحدة، الثلاثاء: 

 

ماذا يعني زيادة الانتقال بنسبة 70 في المئة؟

بحسب المملكة المتحدة، فإن انتشار العدوى بين الأشخاص ارتفع بمقدار 0.4، ما يعني أن الانتقال كان من شخص واحد إلى 1.1 من الأشخاص وأصبح الآن من شخص واحد إلى 1.5 من الأشخاص.

 

وقالت رئيسة الفريق التقني المعني بكوفيد-19 في منظمة الصحة العالمية، ماريا فان كيرخوف: “إذا كنتُ مصابة، ونقلتُ العدوى لأكثر من شخص ساعتها ستكبر الجائحة” ثم تابعت “نموذجيا نريد أن يكون الانتقال لأقل من شخص واحد ووقتها ستنحسر الجائحة”.

 

من جانبه، أجرى  الدكتور مايكل راين، مدير برنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، مقارنة بين جائحة كوفيد-19 وأمراض أخرى.

 

وقال راين إن الشخص المصاب بمرض الحصبة بإمكانه أن ينقل العدوى لـ 12-18 شخصا، والشخص المصاب بالجدري، بإمكانه أن ينقل العدوى إلى 10-12 شخصا، ولذلك فإن انتقال كوفيد-19 إلى 1.5 من الأشخاص قد لا يكون كبيرا، ولكن قد يحمل ذلك تأثيرا كبيرا إذا كان عدد الأشخاص حول العالم المصابين كبيرا، إلا أنه يعني أيضا أن بالإمكان السيطرة على المرض.

 

كيف يمكن السيطرة على الفيروس المتغير؟

يتفق المسؤولون في منظمة الصحة العالمية على عدم وجود أي مؤشرات تتعلق بكيفية انتقال الفيروس المتغيّر، ولكنه قد ينتقل، كغيره من الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، عبر الجسيمات في الهواء والقطرات، خاصة بين الأشخاص الذين يتواصلون مع بعضهم البعض عن قرب.

 

وقال غيبرييسوس: “تتعاون المنظمة مع العلماء من أجل فهم التغيّر الجيني وكيف يؤثر على سلوك الفيروس. خلاصة القول: نحن بحاجة إلى وقف انتقال جميع فيروسات SARS-COV-2 بأسرع ما يمكن”.

 

وشدد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية على ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة للحد من انتقال العدوى، وقال: “كلما سمحنا لها بالانتشار، زادت فرصة تحوّر الفيّروس”.

 

وتقول ماريا فان كيرخوف: “لذلك، نقول إن بالإمكان فعل شيء لتجنب العدوى، وهو التباعد البدني وارتداء الكمامة وغسل الأيدي، كل هذه تظل الإجراءات المتعلقة بحماية النفس والحماية من نقل العدوى للآخرين”.

 

وأوضحت المسؤولة في المنظمة أن الدراسات حول استجابة الأجسام المضادة ما زالت مستمرة حتى هذه اللحظة، لكن من المتوقع الحصول على نتائج في الأيام والأسابيع المقبلة.

 

وكان الرئيس التنفيذي لشركة “بيونتك” قد طمأن، الاثنين، أن شركة الأدوية الألمانية واثقة من أن لقاح فيروس كورونا الخاص بها فعال ضد السلالة الجديدة التي ظهرت ببريطانيا، لكن هناك حاجة لمزيد من الدراسات للتأكد تماما.

 

وأضاف قائلا: “لا نعرف في الوقت الحالي ما إذا كان لقاحنا قادرا أيضا على توفير الحماية من هذا النوع الجديد. لكن نظرا لأن البروتينات الموجودة في السلالة الجديدة هي 99 في المئة، نفس النسبة في السلالات السائدة، فإن بيونتك لديها ثقة علمية في اللقاح.”

  

وأشار شاهين إلى أن بيونتك تجري حاليًا المزيد من الدراسات، وتأمل في التأكد من ذلك في غضون الأسابيع المقبلة، وصرح قائلا “احتمال نجاح لقاحنا مرتفع نسبيًا”.

  

وتسبب ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا المستجد في المملكة المتحدة بحالة من الذعر في جميع أنحاء العالم، فألغت عشرات العواصم الرحلات الجوية وحركة السفن والحدود البرية مع البلد الذي صار معزولاً الاثنين.

 

وتتوارد إلى الأذهان عدد من الأسئلة فيما يخص السلالة الجديدة، وهنا الإجابة على بعضها: 

 

هل السلالة الجديدة نوع خارق؟

أجابت صحيفة “نيويورك تايمز” على هذا السؤال بـ”لا”،  إنها مجرد تباين واحد من بين العديد من الأشكال التي نشأت مع انتشار فيروس كورونا SARS-CoV-2 في جميع أنحاء العالم. 

 

تنشأ الطفرات عندما يتكاثر الفيروس

 

ما الجديد إذا؟

لفتت السلالة الجديدة انتباه الباحثين في ديسمبر، عندما بدأت في الظهور بشكل متكرر في عينات من أجزاء من جنوب إنكلترا.

 

ثم اتضح أنه تم جمعها من المرضى في وقت مبكر من سبتمبر.

 

وعندما ألقى الباحثون نظرة فاحصة على جينومها، صُدموا بالعدد الكبير نسبيًا من الطفرات.

 

ومعظم الطفرات التي تنشأ في الفيروس التاجي تكون إما ضارة بالفيروس أو ليس لها تأثير بطريقة أو بأخرى. 

ولكن يبدو أن عددًا من الطفرات يمكن أن تؤثر على كيفية انتشار الفيروس.

 

هل السلالة الجديدة معدية أكثر من الفيروسات الأخرى؟

يبدو الأمر كذلك فعلا.

 

ففي البحث التمهيدي، وجد باحثون في المملكة المتحدة أن الفيروس ينتشر بسرعة في أجزاء من جنوب إنكلترا، مما أدى إلى إزاحة مجال مزدحم من المتغيرات الأخرى التي تم تداولها منذ شهور.

 

ومع ذلك، فإن انتشار سلالة الفيروس ليس دليلاً على انتشاره بشكل أسرع من غيره.

على سبيل المثال، قد تبدأ السلالة في وسط مدينة مزدحمة، حيث تكون الانتقال سهلاً، مما يسمح لها بعمل نسخ أكثر من نفسها.

 

المصدر: موقع “الحرة”

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى