منوعات

برلمان تونس يقرأ الفاتحة على روح مناضلة جزائرية حية ترزق

سقط البرلمان التونسي في مأزق محرج عندما قرأ النواب يوم الثلاثاء الفاتحة ترحما على المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد بعدما اعتقدوا خطأ أنها توفيت..

وعلى الفور بادرت السفارة الجزائرية في تونس بإشعار البرلمان التونسي بأن المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد ما زالت على قيد الحياة وبصحة جيدة.

وخلال جلسة عامة للبرلمان أذاعها التلفزيون العمومي مباشرة دعت نائبة في البرلمان إلى تلاوة الفاتحة ترحما على روح جميلة بوحيرد اعتقادا منها أنها توفيت وهو ما استجاب له باقي النواب.

وسقط البرلمان في هذا المأزق بعد رواج أخبار عن وفاة بوحيرد التي عرفت بنضالها ضد الاستعمار الفرنسي للجزائر رغم تكذيب بوحيرد لخبر وفاتها بنفسها قبل أيام.

وعقب إشعار السفارة الجزائرية للبرلمان بأن بوحيرد على قيد الحياة تقدم نائب رئيس البرلمان عبد الفتاح مورو بالاعتذار باسم المجلس عن الخطأ ووجه اللوم الشديد للنائبة التي اعتقدت خطأ أن بوحيرد توفيت. وطلب مورو من النواب الدعاء لبوحيرد بموفور الصحة.

جميلة بوحيرد هي مناضلة جزائرية من مواليد1935 في حي القصبة بالجزائر، وهي من المناضلات اللائي ساهمن بشكل مباشر في الثورة الجزائرية على الاستعمار الفرنسي، في منتصف القرن الماضي، وانضمت إلي جبهة التحرير الجزائرية للنضال ضد الاستعمار الفرنسي ونتيجة لبطولاتها أصبحت الأولى على قائمة المطاردين حتى أصيبت برصاصة عام 1957 وألقي القبض عليها.

وبدأ الفرنسيون بتعذيبها داخل المستشفى وتعرضت للصعق الكهربائي لمدة ثلاثة أيام كي تعترف على زملائها، لكنها تحملت هذا التعذيب، وكانت تغيب عن الوعي وحين تفيق تقول الجزائر أُمُنا.

وحين فشل المعذِّبون في انتزاع أي اعتراف منها، تقررت محاكمتها صوريا وصدر بحقها حكما بالإعدام عام 1957، وتحدد يوم 7 مارس 1958 لتنفيذ الحكم، لكن العالم كله ثار واجتمعت لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، بعد أن تلقت الملايين من برقيات الاستنكار من كل أنحاء العالم.

وعُدّل حكم الإعدام إلى السجن مدى الحياة، وبعد تحرير الجزائر عام 1962، خرجت جميلة بوحيرد من السجن، وتزوجت محاميها الفرنسي جاك فيرجيس الذي دافع عن مناضلي جبهة التحرير الوطني خاصة المجاهدة جميلة بوحيرد والذي أسلم واتخد منصور اسما له.

المصدر : العربية

زر الذهاب إلى الأعلى