حذر باحثون أمريكيون من أن استخدام المحلي الصناعي الشهير “السكرالوز”، يمكن أن يتلف الحمض النووي للإنسان داخل الخلايا.
وبحسب ما نشر موقع “ساينس أليرت”، فإن المحلي المستخدم على نطاق واسع في الصودا، العلكة، وبعض المشروبات المحلاة، يمكن أن يكسر خيوط الحمض النووي، ويزيد نشاط الجينات المرتبطة بالالتهاب، والإجهاد التأكسدي، والسرطان.
ونقل الموقع عن مهندسة الطب الحيوي في جامعة ولاية كارولينا الشمالية، سوزان شيفمان، قولها إن المحليات الصناعية، لا سيما السكرالوز، تسبب مشاكل في الأمعاء والقناة الهضمية.
ولفتت إلى أن “تسريب الأمعاء” الذي يمكن أن تسببه هذه المحليات، يعني أن السموم يمكنها أن تتسرب إلى مجرى الدم.
في سياق متصل، أعلنت السلطات الأمريكية في شباط/ فبراير الماضي قواعد جديدة للوجبات المدرسية، بينها الإقلال من الملح والسكّر، بهدف جعل هذه الوجبات التي يتناولها ملايين الأطفال صحية أكثر.
وتبلغ نسبة السمنة بين الصغار في الولايات المتحدة نحو 20 في المئة، أي أنها تطال نحو 15 مليون طفل ومراهق.
وتتولى وزارة الزراعة الأمريكية وضع معايير للأغذية والمشروبات التي تُقدّم في المدارس في إطار برامج الغذاء المدرسية.
وتوفر هذه البرامج وجبات مجانية أو منخفضة التكلفة في المدارس الحكومية وبعض المدارس الخاصة. ويستفيد نحو 30 مليون طفل من وجبات الغداء و15 مليوناً من وجبات الفطور.
وستُطبق المعايير الجديدة تدريجاً خلال السنوات المقبلة، بعد مرحلة انتقالية تهدف إلى إعطاء المدارس الوقت للتكيف، وتمكين قطاع الوجبات من ابتكار منتجات جديدة أو تحسين الحالية.
وفي ما يتعلق بالسكريات المضافة، تتمثل الخطوة الأولى في الحدّ منها اعتباراً من العام الدراسي 2025-2026 في منتجات معينة، كرقائق الذرة والزبادي. على أن يُفرض سقف أسبوعي لكمية السكريات اعتباراً من 2027-2028.
كذلك تقضي المعايير الجديدة بتخفيضات متتالية (في كل مرة بنسبة 10 في المئة) في مستوى الملح المسموح به على مدار الأسبوع.
وأجازت القواعد الجديدة الاستمرار في تقديم الحليب المنكّه للجميع، أو فقط للتلاميذ الأكبر سناً.
واقترحت الوزارة في هذا الإطار خيارات عدة ممكنة في هذا المجال. ولكن ينبغي أن تراعي هذه المشروبات في كل الأحوال المعايير الجديدة للسكريات المضافة.
وستركّز الوجبات المدرسية بصيغتها الجديدة على الحبوب الكاملة. وتتاح هذه القواعد الجديدة للتعليقات العامة لفترة معينة تُقر بعدها نهائياً، لتصبح سارية المفعول اعتباراً من العام الدراسي 2025-2026.
عربي 21