منوعات

“الصحة العالمية” تتحدث عن متحور “كورونا” الجديد.. تحذيرات وتطمينات

أعلنت منظمة الصحة العالمية والسلطات الصحية الأمريكية أنهما تراقبان عن كثب متحورا جديدا من كوفيد-19 وصد في عدة دول مؤخرا.

 

وذكرت المنظمة أن “التأثير المحتمل لطفرات المتحور المتعددة غير معروف ويجري تقييمه بدقة حاليا”.

 

وقرّرت الصحة العالمية تصنيف المتحور الجديد “ضمن فئة المتحوّرات قيد المراقبة”، بسبب العدد الكبير من “البروتين الشوكي” الموجود على سطحها والذي يؤدي دورا أساسيا في دخول الفيروس خلايا الإنسان.

 

وذكرت المنظمة في نشرتها الوبائية أن المتحور يمتلك أكثر من 30 حلقة “سبايك” من البروتين الشوكي، مشيرة إلى اكتشافه في عدة دول من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا والدنمارك و”إسرائيل”.

 

وفي ذات السياق، أكدت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) على منصة “إكس” أنها تراقب المتحوّرة عن كثب، وتتعقب النسخة الجديدة، التي تملك قدرة كبيرة على التحور، من الفيروس المسبب لمرض كوفيد.

 

وفي بريطانيا قالت وكالة الأمن الصحي الجمعة إنها اكتشفت أول إصابة بالنسخة المتحورة بي.إيه 86.2 ذمن فيروس كوفيد-19 في البلاد لدى شخص لم يسافر خلال الآونة الأخيرة.

 

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن فرانسوا بالو أستاذ البيولوجيا في جامعة لندن، قوله إن الاهتمام الذي يثيره المتحور الجديد له مبررات.

 

وأضاف أن سلالة “بي إيه.86.2” هي أبرز سلالات “سارس-كوف-2” في العالم منذ ظهور أوميكرون، الذي تسبب في ازدياد كبير في عدد الإصابات عالميا أواخر العام الماضي.

 

وأكد بالو، أن الأوساط الطبية لا تتوقع أن نشهد مستويات من المرض الشديد والوفاة مماثلة لما شهدناه سابقا خلال فترة الوباء عندما انتشرت متحورات “ألفا ودلتا وأوميكرون”، حتى لو تسبب “بي إيه.86.2” في ارتفاع كبير في عدد الإصابات.

 

وأضاف أن معظم الناس تلقوا اللقاح أو أصيبوا بالفيروس، مشيرا إلى أنه حتى لو أُصيب أشخاص بالمتحور الجديد، فإن الذاكرة المناعية تسمح للجهاز المناعي بالتحكم بالعدوى والسيطرة عليها.

 

وفي ذات السياق، أكد بيان لمنظمة الصحة العالمية أنه في الفترة بين 17 يوليو/ تموز الماضي و13 أغسطس/ آب الجاري، سُجلت أكثر من 1.4 مليون إصابة جديدة بكوفيد-19 وأكثر من 2300 وفاة.

 

وفي العاشر من الشهر الجاري قالت منظمة الصحة العالمية إن نحو 1.5 مليون شخص أصيبوا بفيروس “كورونا” في العالم خلال الفترة من 10 تموز/ يوليو الماضي إلى 6 آب/ أغسطس، حيث ازداد عدد الإصابات بنسبة 80 بالمئة مقارنة بالأيام الـ28 السابقة.

 

وأوضحت أن “كوفيد-19” لا يزال يمثل تهديدا كبيرا على الرغم من انتهاء حالة الطوارئ، التي أعلنتها منظمة الصحة العالمية في 5 مايو.

 

بالتزامن مع ذلك صنفت منظمة الصحة العالمية، السلالة (إي.جي.5) من الفيروس والمنتشرة في الولايات المتحدة والصين على أنها “سلالة يجب أن تكون محل اهتمام”، لكنها لا تشكل على ما يبدو تهديدا للصحة العامة أكثر من السلالات الأخرى وفق المنظمة.

 

وانتشر الفيروس في مدينة ووهان الصينية أواخر 2019 قبل أن يجتاح العالم ويتسبب في إجراءات حجر صحي استمرت عدة أشهر في بعض البلدان قبل أن يتم غنتاج عدة لقاحات مضادة للفيروس أبرزها فايزر الألماني.

 

وتواجه الصين اتهامات عدة حول مسؤوليتها عن انتشار فيروس كورونا بالإضافة إلى تباين الروايات حول منشأ الفيروس ما إذا كان مصنعا داخل مختبر في ووهان أو تطور طبيعيا نتيجة لظروف معينة.

عربي 21

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى