نجح فريق علمي في تطوير برنامج ذكاء اصطناعي، يمكنه اكتشاف الحيوانات المنوية في عينات مأخوذة من رجال مصابين بالعقم الشديد، بشكل أسرع ألف مرة مما يمكن اكتشافه، من خلال العين البشرية التي تقوم بتحليل مثل تلك العينات.
وقال ستيفن فاسيليسكو المشرف على الفريق العلمي، لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”؛ إن برنامج الذكاء الاصطناعي يسلط الضوء على الحيوانات المنوية، التي يحتمل أن تكون قابلة للحياة حتى قبل أن يتمكن الإنسان من فهم ما يراه في العينات.
وأطلق الفريق على النظام الجديد اسم سبيرم سيرش، وهو مصمم لمساعدة الرجال الذين ليس لديهم حيوانات منوية على الإطلاق في أثناء قذف السائل المنوي، ويمثلون 10 في المئة من الرجال الذين يعانون من العقم، وهي حالة تسمى فقدان النطاف غير الانسدادي.
وأوضح الفريق العلمي أن في مثل هذه الحالات عادة ما يتم إزالة جزء صغير من الخصية جراحيا، ونقلها إلى المختبر، حتى يتمكن أخصائي الأجنة البحث يدويا عن الحيوانات المنوية السليمة في العينة.
ويتم تفكيك الأنسجة وفحصها تحت المجهر، إذا تم العثور على أي حيوانات منوية قابلة للحياة، فيمكن استخراجها وحقنها في البويضة.
ورأى الدكتور فاسيلسكو، أن هذه العملية يمكن أن تستغرق ست أو سبع ساعات عمل يقوم به عدد من الموظفين، وهناك خطر من إصابتهم بالإرهاق وعدم الدقة في رصد الحيوانات المنوية.
وأضاف: “تظهر دماء وأنسجة. قد يكون هناك بالفعل 10 حيوانات منوية فقط في كل هذا، ولكن يمكن أن يكون هناك ملايين من الخلايا الأخرى. إنها مثل البحث عن إبرة في كومة قش”.
وأكد أن برنامجه المطور سبيرم سيرش، على العكس مما سبق يستطيع العثور على أي حيوانات منوية صحية في ثوان فقط، عندما يتم تحميل صور العينات على الفور إلى الكمبيوتر.
وأفادت “بي بي سي”، بأن العقم لا يزال يمثل مشكلة متنامية مع انخفاض أعداد الحيوانات المنوية على نطاق واسع، بمقدار النصف خلال العقود الأربعة الماضية، حيث ويصيب العقم 7 في المئة من سكان العالم الذكور.
وأشارت إلى أن العوامل المسببة لانخفاض خصوبة الرجال، تشمل كل شيء؛ بدءا من التلوث والتدخين، وحتى الوجبات الغذائية السيئة، وعدم ممارسة التمارين الرياضية بشكل كاف، والكثير من التوتر.
عربي 21