شيع المئات، بعد ظهر اليوم الأحد، جثمان الفنانة المصرية فاتن حمامة، الملقبة بـ”سيدة الشاشة العربية” إلى مثواه الأخير، بحضور عشرات الفنانين وأسرة الراحلة.
ووري جثمان فاتن حمامة الثرى بمقابر الأسرة بمدينة السادس من أكتوبر، غربي القاهرة، وسط حالة من الحزن والبكاء على الفنانة التي غيبها الموت، مساء أمس، عن عمر يناهر 84 عاما، إثر وعكة صحية مفاجئة.
وذكرت مراسلة الأناضول أن محيط مسجد الحصري، الذي شهد إقامة صلاة الجنازة على الجثمان، عانى من اختناق مروري جراء الحشود الضخمة من المشيعين، فضلا عن كثافة الحركة المرورية.
وأدى المشيعون الصلاة على جثمان الفنانة الراحلة، واضطر الكثير منهم إلى افتراش الأرض خارج المسجد من الجانبين بعد امتلاء المسجد بالحشود، وبمجرد ظهور نعش الراحلة، تسابق المصلون على حمله وإلقاء نظرة الوادع عليها.
وعقب انتهاء الصلاة أحاط أقارب الفقيدة بالنعش وأسدلوا عليه علم مصر ليخرج الجثمان من المسجد إلى مثواه الأخير وسط تكبيرات المشيعين وترديد الشهادتين وصيحات بالدعاء للراحلة.
وشهدت مراسم التشييع مشاركة واسعة للفنانين والشخصيات العامة، وبينهم جابر عصفور، وزير الثقافة المصري، والسياسي البارز عمرو موسي، والداعية الإسلامية ياسمين الخيام.
كما شارك من الممثلين حسين فهمي، وخالد النبوي، ومحمود ياسين، وسمير صبري، ودلال عبدالعزيز، ونيللي كريم، وفيفي عبده ورجاء الجداوي ومادلين طبر، وغيرهم.
وشارك في مراسم التشييع كذلك السفير المغربي بالقاهرة “محمد سعد العلمي”، والذي وصل مصر، قادما من بلاده، في وقت سابق اليوم، على متن طائرة خاصة بتكليف من عاهل البلاد الملك محمد السادس للعزاء في الفقيدة، وفق مصادر دبلوماسية بالسفارة المغربية.
وشهدت الجنازة أيضا مشاركة المئات من جمهور الفنانة الراحلة، والذين حرصوا على الحضور ليكونوا في وداعها للمرة الأخيرة.
وفاتن حمامة مواليد 27 مايو/آيار 1931، وتعتبر علامة بارزة في السينما العربية ولها ما يقارب 94 فيلما، بدأت أولها بفيلم يوم سعيد عام 1940، وآخرها أرض الأحلام، الذي تم إنتاجه عام 1993.
ومن أبرز أفلام فاتن حمامة “ملاك الرحمة” (1946)، وفيلم “كرسي الاعتراف” (1949)، و “اليتيمتين” و”ست البيت” (1949)، و”لك يوم يا ظالم” (1952) و”بابا أمين” (1950) ثم في فيلم صراع في الوادي (1954) و”المنزل رقم 13″ الذي يعتبر من أوائل أفلام اللغز أو الغموض.
في عام 1963 حصلت على جائزة أحسن ممثلة في الفيلم السياسي “لا وقت للحب” (1963)، و”صراع في الوادي” (1954) و”الأستاذة فاطمة” (1952) و”إمبراطورية ميم” (1972) ، و”أريد حلا” (1975) و “يوم حلو يوم مر”، و”دعاء الكروان” (1959) و”نهر الحب” (1960).
ونالت الممثلة المصرية أكثر من مرة لقب أفضل ممثلة في البلاد، كما حازت على شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1999، وجائزة نجمة القرن من قبل منظمة الكتاب والنقاد المصريين عام 2000، ووسام الأرز من لبنان (1953 و2001)، وسام الكفاءة الفكرية من المغرب والجائزة الأولى للمرأة العربية عام 2001، وميدالية الشرف مرتان الأولى من قبل الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، والثانية من الرئيس الأسبق أنور السادات، كذلك ميدالية الاستحقاق من العاهل المغربي الحسن الثاني بن محمد.
وتزوجت فاتن حمامة من الممثل العالمي عمر الشريف، وذلك بعد انفصالها عن المخرج المصري عز الدين ذو الفقار الذي أخرج لها عدة الأعمال.
الاناضول
مواضيع متعلقة :
الاعلان عن وفاة الفنانة ” فاتن حمامة” الملقبة بـ “سيدة الشاشة العربية”