صور

بالصور .. نازحو ريف ادلب يسكنون بين الآثار المنسية

يعود فصل الشتاء قاسياً مع أجواء الحرب السائدة على السوريين ، يعيش نازحو ريف إدلب الجنوبي في إحدى المدن المنسية بين الآثار في جبل الزاوية التي كانت يوماً مزاراً للسياح الأجانب ، واليوم أَضحت ملاذاً آمناً لهم من طائرات النظام التي دمرت منازلهم وسلبتهم حياتهم فاضطروا للجوء إليها بسبب الفقر.

فالحياة التي يعيشونها أشبه بحياة الشعوب الإفريقية الفقيرة التي تفتقر لأبسط المقومات المعيشية من ماء وكهرباء ومدارس ومساعدات إنسانية ، تعيش معظم العائلات في غرف مكشوفة سقفت بأغطية من النايلون في محاولة لمنع مياه الأمطار من التسرب إلى كهوفهم وغرفهم البدائية التي سكنتها الفئران والعناكب .

وأكد أبو محمد ” لوطن إف إم ” أن حياتهم مليئة بالصعوبات ، فعدم مقدرتهم على شراء المازوت والحطب للتدفئة دفعهم للبحث عن الأغصان وتقطيع الأخشاب وحملها من أعلى الجبال إلى بيوتهم ، فهم لم يستخدموا الغاز في الطبخ منذ أكثر من سنتين ،أما بالنسبة للمساعدات فهي قليلة ولا تكفي فمظم العائلات تزيد عن 10 أشخاص ، كما أنهم يعانون في الحصول على الخبز من بلدة البارة التي يحتقرون من بعض العاملين في فرنها الآلي على حد قوله.

أما بالنسبة للأطفال فهم مغيبون عن مقاعد الدراسة منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف بسبب استمرار الحرب كما تحدث الطفل ” محمد” ذو العشرة أعوام ” لوطن إف ام ” والذي لا يعرف القراءة والكتابة ولا يستطيع النزول لمدارس قريته بسبب بعدها عن مكان معيشته والخطر الدائم.

و قد نزحت خلال السنتين الماضيتين عشرات العائلات من المناطق المتاخمة لمعسكري وادي الضيف والحامدية نتيجة لقصف الطيران المتواصل على محيط المعسكرين الواقعين في ريف إدلب الجنوبي.

خاص – وطن اف ام 

زر الذهاب إلى الأعلى