صور

بالصور .. مصر وداعش وليبيا بين الجزيرة والعربية وسي إن إن

تختلف طبيعة التغطية الإعلامية للأحداث المحيطة بنا طبقاً لتوجهات القناة الفضائية أو الموقع الإلكتروني. بالفعل لا يمكن أن تجد إعلاماً محايداً بنسبة مئة بالمئة لكنّ هناك إعلامًا موضوعيًا في تناوله للأحداث بلإضافة لإعلام منحاز لطرف ما بشكل واضح.

نستعرض في هذا التقرير طبيعة تناول المواقع الإلكترونية الخاصة بقنوات الجزيرة والعربية وسي إن إن والعربية للأحداث في مصر وليبيا وسوريا والعراق.

سوريا والعراق

بالنسبة لتنظيم الدولة الإسلامية فإن سي إن إن تستخدم كلمة “داعش” في ذكر التنظيم في عناوين مواضيعها المتعلقة به لكنها تقوم في قلب الموضوع بذكره بعبارة (تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”). كما أن هناك وسمًا خاصًا بتنظيم الدولة بالموقع باسم “داعش” وليس تنظيم الدولة الإسلامية.

من جانبها فإن موقع قناة العربية لا يذكر كلمة “الدولة الإسلامية” بل يذكر كلمة “تنظيم داعش” في الغالبية العظمى من مواضيعه وتقاريره سواء في العنوان أو داخل متن الخبر. قناة العربية تستخدم وسمين لوصف التنظيم هما “داعش” في غالبية المواضيع والتقارير، و”الدولة الإسلامية” في بعض الأحيان القليلة.

أما قناة الجزيرة فإنها تقريباً لا تقوم بذكر كلمة “داعش” مطلقاً لكنها تستخدم دائماً اسم “تنظيم الدولة” أو “تنظيم الدولة الإسلامية”. ويظهر هذا أيضاً في الوسم الخاص بالتنظيم على الموقع والذي يُكتب باسم “تنظيم الدولة”.

من ناحية أخرى فإن قناة العربية لا تتبنى وجهة نظر تنظيم الدولة في أي أمر من الأمور، بل إنها دائماً ما تتناول مواضيع الدولة الإسلامية من وجهة نظر وحيدة والمتمثلة في التحالف ضد تنظيم الدولة، ونجدها دائماً ما تبرز الأخبار ضد التنظيم بشكل لافت.

الجزيرة وسي إن إن أكثر موضوعية في تناول مواضيع الدولة الإسلامية فهي تبرز جميع الأخبار المتعلقة بالتنظيم الإيجابية منها والسلبية. كما تحاول أن تقوم بتحليلات لمعرفة طبيعة عمل وتفكير هذا التنظيم ولا تقوم بمجرد تناول المعلومات من جهات عربية أو غربية بعينها.

 

 

مصر

تبدو سي إن إن موضوعية في تناولها للشأن المصري حيث تقوم بعرض جميع وجهات النظر الممكنة من جانب الحكومة والمعارضة المدنية والتيارات الإسلامية. ففي موضوع مظاهرات 28 يناير ذكرت صفحة القناة على الويب العديد من وجهات النظر المختلفة والأخبار التي تشمل جانبي الصراع. كما تبرز القناة وجهات نظر المعارضة المصرية بشكل جيد مثل تحليلات بعض الأحزاب أو الشخصيات البارزة للأحداث المصرية.

قناة العربية نجدها متبنية لوجهة نظر النظام في مصر بشكل واضح حيث تقوم بذكر كافة الأخبار المصرية عبر التصريحات الرسمية للحكومة دون ذكر وجهات النظر الأخرى. الشخصيات التي تقوم القناة باستضافتها وإبراز تصريحاتها عبر الموقع الإلكتروني في غالبها شخصيات مؤيدة للنظام الحالي في مصر مثل نادر بكار والدكتور محسن عوض. القناة تبرز الأخبار المتعلقة بالقنابل وإبطال مفعولها والعثور عليها وانفجارها. وبالنسبة لمظاهرات 28 نوفمبر فإن العربية مصرة على جعل المواجهة بين الدولة والإخوان على الرغم من أن الجبهة السلفية هي الداعي الرئيسي لهذه المظاهرات.

الجزيرة وإن كانت تحاول أن تبدو موضوعية قدر المستطاع عبر استضافة الرأي والرأي الآخر لكن طبيعة التغطية الإعلامية تميل بشكل ما ناحية إبراز المواضيع والأخبار المضادة للسلطة والنظام الحالي في مصر. حيث تقوم الجزيرة بعرض كافة الأخبار المتعلقة بالمظاهرات المناهضة للنظام الحالي في مصر وتستضيف عددًا كبيرًا من مناهضي الانقلاب مقارنةً بمؤيديه.

قناة العربية تصف المتظاهرين المعارضين للانقلاب العسكري في مصر باسم “مؤيدي الإخوان”، بينما سي إن إن تصفهم بـ “المتظاهرين”، كما تصفهم الجزيرة بالمتظاهرين أو “رافضي الانقلاب”.

ليبيا

في الشأن الليبي نلاحظ أن قناة الجزيرة توضح أن الصراع الليبي يتمركز حول من تصفهم بـ “قوات حفتر” من جهة و”فجر ليبيا” و”قوات جيش القبائل” و”لواء الصواعق” و”لواء القعقاع” من جهة أخرى.

بينما تذكر قناة العربية المتصارعين هناك باسم “الجيش الوطني الليبي” من جهة و”المتشددين” أو “الميليشيات” من جهة أخرى. هذا الأمر يظهر ميلاً واضحاً في تغطية القناة باتجاه قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر واعتباره جزءًا من الجيش الليبي وليس أحد الميليشيات المسلحة.

سي إن إن من جانبها تصف المتصارعين بـ “الجيش الليبي” من جهة،و”قوات حفتر” من جهة أخرى، و”ميليشيات إسلامية مسلحة” أو ميليشيات مسلحة” من جانب ثالث.

ساسة بوست – وطن اف ام 

زر الذهاب إلى الأعلى