سجلت أول إصابة لفيروس كورونا في إدلب شمال غربي سوريا في 8 تموز 2020 وهي لطبيب يعمل في مشفى باب الهوى ويتنقل الطبيب بين تركيا وإدلب.
استضافت حلقة برنامج كورونا في سوريا أخصائي الأمراض الباطنية في تركيا الدكتور “مصطفى حامد أوغلو”، والذي أصيب أيضاً بفيروس كورونا وتعافى منه في وقت لاحق.
وقال أوغلو إن انتشار فيروس كورونا بين الكادر الطبي أمر محتوم لكون الطبيب هو أول من يعاين المريض، مشيرا إلى أنه لم يكن يشعر بأعراض المرض قبل أن تخبره مديرية الصحة التركية أنه عاين مريضة مصابة بكورونا ليتبين أنه مصاب بالفيروس.
ويلفت أوغلو الانتباه إلى أن سبب انتشار الفيروس بين الكوادر الطبية يقع على مسؤولية تلك الكوادر بشكل أكبر من المرضى الذين تتم معاينتهم، وذلك بسبب لقاءاتهم المتكررة فيما بينهم والتي تفتقر لإجراءات الوقاية من فيروس كورونا، مؤكداً أن النسبة الكبيرة لانتقال المرض بين الكادر الطبي تعود أسبابها إلى الكوادر وليس إلى المرضى.
وشدد أوغلو على وجوب عدم التراخي أو التهاون في هذا المرض، لأن طريقة الانتشار سريعة جداً، وبالتوازي مع عدم الاستهتار يجب ألا يكون هناك حالة هلع وجزع وتضخيم شديد.
وأجرت الحلقة استطلاعاً للرأي بين سكان الشمال السوري أكدوا أنه في بداية الجائحة كانت هناك مخاوف حقيقية من الفيروس، ما دفع الناس إلى اتخاذ إجراءات الوقاية بشكل كبير، لكن بعد مضي أيام وأسابيع على الجائحة بدأت الناس تتهاون وتتجمع بشكل يهدد بانتشار الفيروس بدون مراعاة قواعد السلامة.