ناقشت حلقة برنامج “كورونا في سوريا” آلية عمل “شبكة الإنذار المبكر” في الشمال السوري والخطط الرامية لمنع تفشي الوباء في الفتر القادمة وتطرقت إلى قضية التزام السكان بإجراءات الوقاية من الفيروس.
واستضافت الحلقة كلاً من الدكتور “محمد السالم” وهو منسق في “شبكة الإنذار المبكر”، والدكتور “عبد الرحمن بكر” منسق “مشروع إحالة مرضى كورونا” في الشمال السوري.
وقال الدكتور “محمد السالم” إن “شبكة الإنذار المبكر” نظام صحي عالمي يتم تأسيسه وتفعيله في البلدان التي تنهار فيها المنظومة الصحية، وتصبح مهمتها رصد الأمراض التي تشكل خطراً على صحة الناس وتشكل أوبئة وجائحة تكون قاتلة، مضيفاً أنه وفي ظل وجود وباء كورونا في كل العالم تم تفعيل البرنامج بشكل كبير في الشمال السوري من أجل متابعة المرض في حال ظهر بالمنطقة.
وأشار السالم إلى أن الشبكة تعمل في شمال شرق سوريا وشمال غرب سوريا في مناطق المعارضة، عبر 30 منسق منطقة و 198 منسقاً ميدانياً، مشيرا إلى أنه تم إجراءات تدريبات لعمال المخبر في العاصمة التركية أنقرة بالتعاون مع الصحة التركية والصحة العالمية، وذلك من أجل الترصد للمرض بشكل فعال بالتعاون مع الصحة العالمية.
ولفت السالم إلى أن إجراءات المجتمع الوقائية من كورونا ليست جيدة وليست سيئة، ومن المتوقع ازدياد عدد الإصابات بعد 21 آب، إن لم يتم الالتزام بإجراءات الوقاية، داعياً الجميع إلى الالتزام بها.
من جانبه.. ذكر الدكتور “عبد الرحمن بكر” منسق “مشروع إحالة مرضى كورونا” أن المشروع جديد واستُحدث بعد انتشار فيروس كورونا في الدول المجاورة ومناطق قوات الأسد وقسد، مضيفاً : وبعد أن أصبح الشمال السوري محاصراً من عدة مناطق موبوءة تمت الموافقة على المشروع من قبل الصحة العالمية في نيسان وانطلق المشروع في شهر أيار”.
وأضاف عبد الرحمن أن المشروع يوازي إحالة المرضى الباردة المتعلقة بمنظومة الإسعاف، مشيرًا إلى أن المشروع يحوي خصوصية يتم خلالها نقل الحالات المشتبه إصابتها من المراكز التي تنتشر فيها الحالة أو المعابر الحدودية أو من أي نقطة طبية ثابتة أو متحركة، ويتم نقل هذه الحالات لمراكز العزل والحجر في الشمال السوري بعد التنسيق بين القطاع الذي أرسل طلب النقل ومكان نقل الحالة، وتأمين مكان لأخذ مسحة “بي سي آر “.
وأشار عبد الرحمن إلى أن المجتمع السوري في الشمال لا يزال يحتاج مراحل ثانية ومتقدمة من الفيروس حتى يبدأ بتطبيق إجراءات الوقاية والكمامات والتباعد، مشيرا إلى أن عدد المصابين طالما بقي قليل فإن المجتمع قلل من أهمية الإجراءات، مضيفاً : ” وفي حال صارت لدينا إصابات للأعمار الكبيرة وأصحاب الأمراض المزمنة تصبح خطورة عالية، ولا نتمنى أن نصل إلى هذه المرحلة وعلى الجميع الالتزام بإجراءات الوقاية”.
وأجرت الحلقة استطلاعاً للرأي بين سكان الشمال السوري كشف عدم وجود التزام كبير -من غالبية فئات المجتمع- بإجراءات الوقاية من فيروس كورونا، بينما أرجع آخرون سبب ذلك إلى اكتظاظ المخيمات وغلاء أسعار الكمامات والمعقمات، داعين إلى تقديم دعم في هذا الخصوص.