ناقشت حلقة “كورونا في سوريا” الجهود المبذولة من قبل المنظمات المحلية لجهود مكافحة فيروس كورونا في مناطق سيطرة فصائل المعارضة بالشمال السوري.
واستتضافت الحلقة كلاً من “فراس الخليفة” من المكتب الإعلامي للدفاع المدني في إدلب، و”إبراهيم أبو الليث” مدير المكتب الإعلامي للدفاع المدني في حلب.
وقال “فراس الخليفة” إن العمل الذي يقوم به الدفاع المدني منذ بداية كورونا تفرع إلى قسمين الأول في المجال التوعي والثاني في مجال التطهير، مشيرًا إلى أن التطهير كان أكبر وأوسع من العمل التوعوي، لأن الدفاع المدني لديه 44 مركزاً لتطهير جميع المنشآت والمرافق الحيوية والمخيمات والمصانع.
وأضاف الخليفة أن عمليات التطهير بدأت منذ 18 آذار الماضي ومستمرة حتى اليوم، مشيرا إلى أنه تم تطهير 13345 منطقة، وإجراء 3582 عملية توعية، وأنه تم تطهير المنشآت أكثر من مرة بسبب ارتياد المدنيين لها أكثر من مرة وبشكل دوري مثل الأفران والمدارس والمساجد والمخيمات والشوارع وما إلى ذلك.
ولفت الخليفة إلى أن الوضع في المخيمات يبقى الأخطر في الشمال السوري بسبب الاكتظاظ، إضافة لعدم التزام الناس بإجراءات الوقاية واستهتارهم بها.
من جانبه.. قال مدير المكتب الإعلامي للدفاع المدني في حلب “إبراهيم أبو الليث” إنه تم زيادة حملات التطهير والتوعية مؤخراً بسبب ارتفاع عدد إصابات فيروس كورونا، وخلال الأيام الماضية أغلب فرق الدفاع المدني عملت على حملات التوعية.
وأكد أبو الليث وجود استهتسار من قبل المدنيين، حيث لا يلتزم أحد بلبس الكمامة والإجراءات الاحترازية رغم أن الدفاع المدني يعمل على حملة التطهير ويجوب كل الأماكن، داعياً المدنيين إلى الحذر وخاصة في المخيمات، منوهاً أن هناك إصابات ظهرت في المخيمات ومع ذلك فإن الناس غير مبالية.
ولفت أبو الليث إلى أنه من قبل كان في نوع من الالتزام بإجراءات الوقاية، لكن في الآونة الأخيرة أصبح هناك استهتار وعدم إعطاء أهمية للموضوع.
وأجرت الحلقة استطلاعاً للرأي حول جهود المنظمات الطبية في الشمال السوري في خلق وعيٍ كاف لمواجهة فيروس كورونا، ورأى الأغلبية أن المنظمات ساهمت بشكل كبير في جهود مكافحة كورونا من خلال الإجراءات اللازم اتباعها، كما وزعت بعض المنظمات كمامات طبية ومعقمات، لكن السكان لديهم حالة من اللامبالاة.