برامجناتحت المواطنة

تحت المواطنة – كيف تشكل الانتخابات النزيهة أساساً لقوة الدولة؟

ناقشت حلقة “تحت المواطنة” أهمية الانتخابات النزيهة والحرة كأساس لقوة الدولة، وماذا لو كانت سوريا تعيش ذلك الاستحقاق بشكل فعلي لا كما جرى من الانتخابات في ظل حكم نظامي الأسد الأب والابن على مدى 50 عاماً.

واستضافت الحلقة رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني السوري الدكتور هشام مروة، ورئيس “تجمع المحامين السوريين الأحرار” غزوان قرنفل.

وقال الدكتور هشام مروة إن الانتخابات من حيث المبدأ تجليات المشاركة بحكم الشعب نفسه بنفسه، مشيرا إلى أن الثقافة العربية الإسلامية أسهمت في اختيار الناس لحاكمها على عكس بعض دول العالم التي تعتمد على التوريث وغير ذلك.

وأضاف مروة أنه “في سوريا لم نعش الانتخابات بشكل حقيقي إلا في مرحلة الخمسينات، حيث كان فيها نوع من الحياة الديموقراطية، وصحيح أنها لا تمثل كل ما يتطلع إليه السوريون لكنها أفضل مرحلة مرت على سوريا من حيث اختيار مجلس النواب والدستور والمشاركة في الاستفتاءات”.

وشدد مروة على أن الانتخابات في سوريا مزورة منذ الستينات، فهي لم تعكس إرادة السوريين، وكان ينتخب بها الأحياء والأموات عبر التزوير من قبل النظام السوري، وهذا ليس أداء شخصي فهو ممنهج من قبل النظام، ولم يكن بعيداً هذا التزوير عما يجري في الاتحاد السوفييتي وشرق أوروبا، حيث يتم تزوير إرادة الشعب.

وأجرى مراسلو وطن اف ام استطلاعاً لرأي مواطنين سوريين شمال غربي سوريا حول أثر الانتخابات في شكل قوة الدولة، وقال البعض إن الانتخابات تعزز مبدأ الديمقراطية والحرية والشفافية في الدولة، وعند اختيار أي رئيس لأي مهمة عن طريق الانتخابات يتم تجسيد مبدأ حكم الشعب نفسه بنفسه، كما إن الدولة تكون قوية عندما يُجمع غالبية المواطنين على شخص ليرأسهم ويقودهم، وينطبق ذلك حتى بالنسبة للبرلمان.

من جانبه.. قال رئيس “تجمع المحامين السوريين الأحرار” غزوان قرنفل، إن قوة المجتمعات تُقاس بمنسوب الحريات التي تحصل عليها وتمارسها فعلياً، ولا يُفترض أن تكون الدولة منحازة إلى فئة من الناس ضد فئة أخرى بصرف النظر عن انتماء تلك الفئة، سواء سياسياً أو عرقياً وغير ذلك.

وأضاف قرنفل أن “أسواْ مراحل الحياة السياسية في سوريا كانت في حقبة آل الأسد والبعث، لأن البعث حنَّط المجتمع بكل أطيافه وجعله مجرد قطيع جاهز للانسياق وراء قائد واحد ورسالة واحدة وسياسات واحدة أثبتت كارثيتها”، مردفاً : “وعبر 50 سنة لم نر أي تقدم أو نجاح أو قفزة مميزة حققتها سوريا في ظل هذا الحكم. فهو نظام سلطوي يمارس القمع والإرهاب على مواطنيه على أتفه سلوك قد يصدر أو يفسره النظام على أنه تهديد لوجوده”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى