ناقشت الحلقة الأولى من برنامج “مستقبلنا” أهم التساؤلات الي تُطرح للمستقبل وأبرز الملفات التي تُوصِلُ إلى سوريا الحديثة والتي يتمناها كل سوري.
واستضافت الحلقة كلاً من النائب السابق في البرلمان الألماني جمال قارصلي وهو من أصل سوري، إضافة إلى الاقتصادي السوري الدكتور طلال الجاسم، والناشط السياسي عبد الكريم العمر.
وتحدث الدكتور جمال قارصلي عن أهمية التخطيط لمستقبل سوريا، لأن من خلاله تُوضع كل الأبعاد وتُؤخذ بعين الاعتبار، مشيراً إلى أنه يشمل كل المتغيرات الخارجية والداخلية وأثره على كل الناس وكيف يتأثر بالعوامل الأخرى ويؤثّر بها.
ولفت قارصلي إلى أن الفرق بين المجتمعات الشرقية والأوروبية المتطورة أن الأخيرة تعمل على استراتيجية طويلة الأمد، مشيرًا إلى أن الاستراتيجيات ثابتة مثلاً في الولايات المتحدة رغم تغير الرئيس، وأوضح أن السياسة الصحيحة تكون في وضع الأشخاص المؤهلين مع وجود مراكز دراسات صحيحة لا تُلفق للحاكم ومَن حوله وتأخذ في عين الاعتبار مصير البلد، مردفاً “لكن في بلدنا تُسخَرُ الأمور لكي يبقى الحاكم على الكرسي وهذه هي مأساتنا، لا يوجد لدينا استراتيجيات وإنما انفعالات”.
من جانبه.. قال الاقتصادي السوري الدكتور طلال الجاسم، إن سوريا تحتاج لعدد كبير من السوريين الخبراء والمخلصين كي يشكلوا كتلة وازنة تحظى بدعم شعبي داخل سوريا وبين المهجرين واللاجئين ودول الجوار، وتكون بعيدة عن الفساد.
وأجرت الحلقة استطلاعاً للرأي بين مجموعة من السوريين في الداخل السوري بشأن رؤيتهم لسوريا المستقبل، وأشار الجميع إلى أنهم يرغبون بأن تكون سوريا المستقبل دولة مؤسسات وحريات ونزاهة وضمان للحقوق وخاصة للنازحين والمهجرين دون وجود لآل الأسد، مشيرين إلى أن الدول الفاعلة تحاول رسم هذا المستقبل وتجبر السوريين على المشي باتجاهه، كما تحدث البعض عن وجود صعوبات قبل الوصول لسوريا المستقبل والحرة بسبب حالة عدم الاستقرار التي ستفرض نفسها بعد رحيل نظام الأسد.
إلى ذلك.. قال الناشط السياسي عبد الكريم العمر من الداخل السوري إن الشباب السوري بدأ ثورته بأهداف عظيمة بأن تكون هناك دولة مدنية ديمقراطية وفصل للسلطات، وأن تكون مواكبة للدول المتقدمة وتكون سوريا كما كانت في منتصف الخمسينات عندما كان الوطنيون هم من يقودون سوريا، ولكن بسبب تشتت المعارضة وتعدد منصاتها وتعدد الفصائل والتدخلات الإقليمية والدولية تحولت سوريا إلى أكبر كارثة إنسانية في التاريخ البشري، مشددا على ضرورة حدوث انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ، وأن يكون هناك انتخابات على مستوى المحافظة، من أجل الوصول لسوريا المستقبل.