برامجنا

كيف يؤثر الوجود العسكري الأجنبي على الحل في سوريا؟

بحثت حلقة اليوم مصير القوات الأجنبية في سوريا، والمآلات التي يمكن أن تنتج عن رحيل تلك القوات بعدما تشعّب وجودها تحت ذرائع وأهداف متعددة في مختلف مناطق السيطرة اليوم.

واستضافت الحلقة كلاً من المستشار القانوني مصطفى القاسم، والخبير العسكري والاستراتيجي العقيد أحمد حمادة، والكاتب الصحفي السوري مصطفى النعيمي.

وقال العقيد أحمد حمادة إن نظام الأسد استجلب المليشيات الإيرانية وحزب الله وميليشات أجنبية أخرى للقضاء على الثورة السورية، مع عدم نسان أن بعضها كان موجودا في سوريا قبل الثورة، ولكنه أشار إلى أنه ومنذ العام 2013 زادت وتيرة دخول المليشيات الإيرانية لسوريا، ورغم ذلك عجز النظام عن إنهاء الثورة.

ومع وجود قواعد أمريكية وتركية وروسية في مناطق متفرقة من سوريا، يتوقع حمادة أن الوجود الأمريكي بسوريا سيبقى كون الإدارات الأمريكية المتعاقبة في الولايات المتحدة بحزبيها الجمهوري والديمقراطي متفقَين على السياسية الخارجية فيما يخص سوريا، ولديهم استراتيجية لحماية آبار النفط ومحاربة داعش ومواجهة إيران ومليشياتها، ومع قدوم بايدن ربما يكون هناك تأثيرات محدودة، مضيفاً: ” لذلك الوضع هو باقٍ كما هو عليه إلا إذا حصل اتفاق بين روسيا وأمريكا لإنهاء الأزمة السورية”.

من جانبه.. قال المستشار القانوني مصطفى القاسم إن نظام الأسد دعا قوات أجنبية لقتل الشعب، واستعان بالروس كي لا يسقط، مذكّراً بتصريح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن النظام كان سيسقط خلال أسبوعين لولا تدخل روسيا.

وأضاف بأن الأسد طلب التدخل من تلك القوات الأجنبية بعدما فقد الشرعية من خلال الجرائم و تهجير السوريين ومن خلال الانحسار المادي والسياسي، ولفت إلى أن مستقبل القوات الأجنبية مرتبط بالحل السياسي.

بدوره.. قال الإعلامي والكاتب الصحفي السوري مصطفى النعيمي، إن جغرافيا سوريا أصبحت متاحة للإيرانيين والروس، في حين تقوم “إسرائيل” باستهداف الإيرانيين بسوريا، ولفت إلى أن الوجود الإيراني ربما ينحسر في حال تطبيق قانون قيصر والضغط على إيران.

وأجرت الحلقة استطلاعاً لرأي سوريين شمال غربي سوريا حول مستقبل الوجود الأجنبي في البلاد، ورأى البعض أنه من المتوقع أن تبقى هذه القوات إلى حيل التوصل لحل سياسي وتسوية سياسية تنهي الأزمة الدائرة في البلاد.

كما قال آخرون في الاستطلاع إن الوجود الإيراني قد يكون أول من يتم إقصاؤه من سوريا، بينما شدد آخرون على أن موعد رحيل القوات الأجنبية قد يطول ولن يخرجوا قبل ضمان مصالحهم، وربما تتجه سوريا إلى “فدراليات وتجزئة”، وفق رأيهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى