ناقشت حلقة “في العمق” تجربة المواطن الصحفي في سوريا بين المهنية والواقع، والحاجة إليها في زمن الثورة السورية وكيف أصبح المواطن الصحفي مصدراً للخبر في كثير من الأحيان.
واستضافت الحلقة كلاً من الصحفي السوري أحمد عدي صطوف، واختصاصي العلاقات العامة د. علاء تباب.
وقال الصحفي أحمد عدي صطوف، إن اغلب الشبان السوريين الذين انخرطوا بالعمل الصحفي دخلوا إليه عن طريق الصدفة مثل الشباب الجامعيين والمثقفين وغيرهم من الذين دخلوا في هذا المجال ثم أصبحوا لهم جهدٌ عال فيه، خاصة بعدما عملوا على نقل معاناة الناس على الأرض، سواء على صعيد الحراك والثورة أو على صعيد الأعمال الإنسانية في مختلف المناطق السورية.
وأضاف صطفوف أن الكثير من الإعلاميين السوريين استخدموا الإعلام كسلاح ولاقى عملهم استحساناً كبيراً من الأهالي، حتى أصبح هناك شغفٌ من الأهالي لمتابعة ما يتم نشره، كما إن الكثير من القنوات تعتمد على المواطن الصحفي السوري والناشطين السوريين لأن أخبارهم تأتي قبل القنوات، وفي الوقت ذاته لا تعتمد على أي سياسة معينة مثلما هو الحال في القنوات الإعلامية، بل إنما تلامس الحقيقة وعواطف الناس.
من جانبه، قال اختصاصي العلاقات العامة د. علاء تباب، إن كل مواطن في سوريا تحول إلى مواطن صحفي بسبب الكبت الذي مارسه النظام السوري قبل الحراك، فهو أدى لجعل كل سوري مسؤولاً عن نقل الحقيقة.
وأضاف تباب أنه وفي الوقت نفسه لا نستطيع أن ننكر أن ظاهرة المواطن الصحفي استطاعت الدول بشكل عام ونظام الأسد كذلك من خلالها أن يستغلون هذه الثغرة والخاصرة الضعيفة بجسد الثورة من أجل الاختراق والعبث بالمعلومات أو الحصول عليها لأهداف ربما استخباراتية وأمنية وعسكرية معينة، وبالتالي فإن المواطن الصحفي أثّر سلباً على الثورة أكثر مما أفادها، وفق رأيه.