ناقشت حلقة “نساء البلد” أهمية مبادرة “كوني حذرة” لحماية النساء السوريات من الابتزاز الإلكتروني في مناطق الشمال السوري.
واستضافت الحلقة كلاً من الصحفية والمهتمة بقضايا المرأة ومديرة مجموعة “كوني حذرة”، حنين السيد، ومدرب الحماية الرقمية حسن الحسين، والمدير التنفيذي لرابطة المحامين الأحرار سامر الضيعي.
وقالت الصحفية والمهتمة بقضايا المرأة ومديرة مجموعة “كوني حذرة”، حنين السيد، إن المجموعة تم إنشاؤها على موقع فيس بوك بسبب تواجد الكثير من النساء، وانطلقت الحملة لتبيان أهمية التوعية لمواضيع ومخاطر الإنترنت والأمن الرقمي وضرورة معرفة الناس بطرق الحماية.
وأضافت السيد أن الفكرة جاءت بعد وصول الكثير من الحالات داخل وخارج سوريا لنساء يتعرض لقضايا ابتزاز واستغلال وتحرش وعنف رقمي، في حين تعمل المجموعة على توعية النساء وكيفية حماية أنفسهن من هذا العالم الافتراضي، مشيرة إلى أنه يتم توجيه النصائح عن طريق نشر بوستات بلغة بيضاء قريبة لكل الفئات العمرية.
بدورهن، قالت سوريات استطلع آراءهن مراسلو وطن إف إم في هذا الموضوع، إنه في حال تعرضن لابتزاز فإن من الضروري كتابة إعلان بأن الهاتف المحمول سُرِق وهناك أحد ما يحاول تشويه السمعة، كما شددت نساء أخريات على ضرورة الإثبات بأنهن قويات لأن مجرد إظهار الخوف ستكون عبارة عن “باب رزق” للمبتز، ولهذا من الضروري التصرف بعقلانية والتبليغ وسؤال المختصين وعدم الرضوخ للابتزاز والتهديد، فيما دعت أخريات إلى عدم وضع شيء خاص على الهاتف.
من جانبه.. قال مدرب الحماية الرقمية حسن الحسين، إن الجرائم الإلكترونية زادت مع انتشار التكنولوجيا الحديثة، مشيراً إلى أن الدول المستقرة وضعت قوانين تلاحق المجرمين، ولكن في الشمال السوري يوجد ضعف بالمنظومة القضائية والقانونية، مشيراً إلى أن تطبيق القانون يكون قاصراً في هذه القضايا؛ ما يدفع الضحية إلى الخوف، ولكن الإجراء اللازم هو اللجوء لمحامي واستشارته وتقديم شكوى لقسم شرطة وجهة مختصة بهذا الموضوع.
من ناحيته، قال المدير التنفيذي لرابطة المحامين الأحرار سامر الضيعي، إن النهاية الطبيعية لقضايا الجرائم الإلكترونية يجب أن تكون بصدور حكم ضد المُبتز إما بالتغريم أو السجن، وإنهاء كل الجرم الواقع وحذف كل الملفات المنشورة.